وأفاد الدفاع المدني اللبناني، فجر اليوم الجمعة، بمقتل 3 صحفيين وإصابة 3 آخرين في غارة إسرائيلية على فندق ببلدة حاصبيا جنوبي لبنان.
وذكرت قناة "المنار" المحلية، أن مصورها وسام قاسم قُتل في الغارة الإسرائيلية، بينما أفاد رئيس مجلس إدارة قناة "الميادين" اللبنانية غسان بن جدو، أن المصور في القناة غسان نجار ومهندس البث محمد رضا قُتلا في القصف نفسه.
وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها الطواقم الإعلامية للاستهداف الإسرائيلي في جنوبي لبنان منذ بداية المواجهات في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد مقتل المصوّر في وكالة "رويترز" عصام عبد الله، بقصف إسرائيلي على مجموعة صحفيين في منطقة "علما الشعب"، في 13 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وفي وقت سابق، أفادت الوكالة اللبنانية بمقتل شخص وإصابة آخر، جراء غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية ببلدة آثارات، في قضاء صور.
وفي القضاء ذاته، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة مجدل زون، ما أدى لمقتل شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح، وفق بيان لوزارة الصحة.
وفي قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية، أدت غارة للطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة برج قلاوية، ليل الأربعاء/الخميس، إلى مقتل مختار البلدة.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان، مقتل ضابط وجنديين باستهداف جوي إسرائيلي لهم في أثناء مشاركتهم في تنفيذ عملية إجلاء جرحى في خراج (منطقة كثيفة الأشجار) بلدة ياطر.
وفي قضاء النبطية، أدت غارات لطيران إسرائيلي حربي ومسير على بلدة كفرتبنيت إلى مقتل 4 أشخاص وتدمير منازل ومبان، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وفي قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، أودت غارة للطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة دبين بحياة أحد الأشخاص.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، مساء أمس الخميس، إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارتين على مبنى في العمروسية في الشويفات بالضاحية الجنوبية لبيروت"، عقب ساعات من هدوء حذر عاشته المنطقة.
يأتي ذلك بينما أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، سكان مبنى في حارة حريك، بالضاحية الجنوبية لبيروت بإخلائها فوراً، تمهيداً لاستهدافها.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس. وأرفق أدرعي، بيانه بخريطة لـ4 مبان في أحياء حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة بضاحية بيروت.
غارات على الشرق والوسط
أما شرقاً، فأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على بلدة الخضر، في قضاء بعلبك، التابع لمحافظة بعلبك الهرمل، إلى 7 قتلى بينهم 3 أطفال، إضافة إلى 19 جريحاً. وكانت الحصيلة الأولية السابقة للغارة التي استهدفت منزلاً سكنياً بلغت قتيلين و5 آخرين.
وفي القضاء ذاته، قتل 6 أشخاص جراء قصف شنه الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في بلدة الحلانية، كما قتل 24 آخرون في غارات على بلدة بيت مشيك، و3 أشخاص ببلدة بريتال، و5 أشخاص في بلدة طليا، وفق إعلام رسمي وبيانات لوزارة الصحة.
وفي الوسط، استهدفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخ سيارة رباعية الدفع في بلدة الكحالة، بقضاء عاليه، التابع لمحافظة جبل لبنان، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة اثنين آخرين، وفق بيان لوزارة الصحة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعَت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و593 قتيلاً و12 ألفاً و119 مصاباً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الخميس.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقارّ استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
