وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "أقدّر أن هذه لن تكون المرة الأخيرة التي سنعمل فيها في اليمن".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قناة المسيرة التليفزيونية التابعة لجماعة الحوثي اليمنية مقتل 9 أشخاص وإصابة 3 جراء 12 غارة إسرائيلية على العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.
ونقلت وكالة أنباء سبأ، في نسختها التابعة للحوثيين، عن مصدر أمني لم تسمِّه قوله إنّ "العدوان الإسرائيلي شن 4 غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء، وغارتين على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة".
كما "شن 4 غارات على ميناء الحديدة، وغارتين على منشأة رأس عيسى النفطية بالمحافظة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من موظفي منشأة رأس عيسى"، حسب نفس المصدر.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه "نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، بما في ذلك المواني والبنية التحتية للطاقة في صنعاء"، وزعم أن الأهداف التي ضربها استخدمتها قوات الحوثيين لأغراض عسكرية.
وأتى هذا البيان بعد إعلان جيش الاحتلال أنّه اعترض بنجاح صاروخاً أُطلق من اليمن، مشيراً إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل لتحذير السكّان من خطر سقوط حطام نتيجة عملية الاعتراض.
وصرّح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنه "ستقطع يد كل من يرفع يده على دولة إسرائيل، وسيُضرب كل من يضرب سبع مرات أقوى"، مشيراً إلى أن العملية الإسرائيلية استهدفت "بنى تحتية استراتيجية" للحوثيين.
و"تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
ومنذ مطلع 2024 يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مختلف مناطق اليمن، رداً على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل بردّ من الجماعة من حين إلى آخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافةً ضمن أهدافها العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة في غزة خلفت نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.