ودمّر صاروخ روسي قسماً من مبنى سكني أمس الاثنين. وأعلن الحاكم المحلي العثور على جثة امرأة مدفونة تحت الأنقاض، متحدثاً أيضاً عن إصابة أربعة عشر شخصاً بجروح.
وفي وقت لاحق، عثر عناصر الإنقاذ على جثث أطفالها الثلاثة، على ما أعلن مكتب المدعي العام صباح الثلاثاء، مشيراً إلى انتهاء عملية الإنقاذ.
وقالت جدة الأطفال لوسائل إعلام محلية، إن الضحايا هم صبيان يبلغان عامين و10 أعوام وفتاة لا يتخطى عمرها الشهرين. وأشارت إلى أن الأب نجا، لأنه ذهب إلى غرفة أخرى وقت الانفجار.
وأوضح وزير الداخلية إيغور كليمنكو أن "نحو أربعين مبنى سكنياً" في هذه المدينة الصناعية تضرر في الهجوم الروسي الاثنين.
مسيرات روسية وأوكرانية
في المقابل، ذكر سلاح الجو الأوكراني اليوم الثلاثاء أنه أسقط 46 من أصل 110 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية، وأضاف أنه فقد أثر 60 طائرة مسيّرة روسية في المجال الجوي الأوكراني، بينما غادرت اثنتان أخريان باتجاه روسيا البيضاء.
وقال حاكم منطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، إن هجوماً وقع في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين على مدينة خاركيف أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإتلاف نوافذ في 20 مبنى سكنياً.
وقال حاكم منطقة تشيركاسي بوسط أوكرانيا، إن انفجارات وقعت بالمنطقة تسببت في إتلاف نوافذ إحدى المؤسسات.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 13 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، وأضافت عبر قناتها على تطبيق تيليغرام أن جميع الطائرات المسيرة أسقطت فوق المناطق المتاخمة لأوكرانيا.
دعم أوكرانيا
وفي سياق متصل، يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بروكسل، غداً الأربعاء لإجراء محادثات طارئة مع الأوروبيين لتسريع المساعدات الموجهة لأوكرانيا على خلفية انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، على ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وأوضح الناطق باسم الخارجية، ماثيو ميلر، أن بلينكن سيلتقي الأربعاء مسؤولي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي "للبحث في دعم أوكرانيا في دفاعها في وجه العدوان الروسي" في زيارة لم تكن معلنة، بينما هدد الرئيس الأمريكي المنتخب بوقف المساعدات لكييف.
اتهامات لأوروبا
من جانبه، اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، زعماء أوروبا بالسعي إلى إذكاء الصراع في أوكرانيا على نحو خطير بعد إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
وكتب ميدفيديف، وهو من صقور المسؤولين الأمنيين في بلاده، على منصة تليغرام أن الساسة الأوروبيين يستهدفون "دفع الصراع مع روسيا إلى مرحلة لا رجعة فيها" بكل السبل المتاحة لكنه حذرهم من السماح لكييف باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
