قتلى بغارات إسرائيلية مستمرة على لبنان واليونيفيل تؤكد بقاءها في مواقعها / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت". وذكرت الوكالة، أن الغارات استهدفت "محيط جامع القائم، ومنطقة برج البراجنة، ومحيط مجمع سيد الشهداء في حارة حريك، ومناطق الرويس وحي الأبيض والشويفات".

وقالت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني، في بيان، إن أطقمها تعمل على إخماد النيران التي اندلعت في بقع متعددة بجوار الضاحية جراء الغارات الإسرائيلية المتكررة. وفي البقاع (شرق)، قالت الوكالة إن شخصاً قُتل فجر اليوم، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في سهل بلدة سعد نايل.

كما أغار الطيران الإسرائيلي على منزل مدير مدرسة الأبرار في بلدة الرفيد بقضاء راشيا الوادي ما أدى إلى مقتله. وتوفيت سيدة تعمل ضمن فريق الصليب الأحمر اللبناني، متأثرة بجروحها، بعدما أصيبت جراء الغارة على بلدة العين بالبقاع الشمالي، أمس الجمعة. أما في بعلبك (شرق)، أفادت وكالة الأنباء باستهداف الطيران الإسرائيلي منزلاً، بالقرب من الطريق العام في بلدة الحفير غرب المحافظة.

وجنوباً، استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً في بلدة قانا بقضاء صور دون وقوع إصابات، وفق الوكالة. وفي ذات القضاء، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني في ذات البيان، إنه إثر غارة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل في بلدة جويّا، وجرى انتشال جثامين 4 قتلى وإنقاذ جريح.

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بقصف مسجد في جنوب لبنان مدعياً أن عناصر من حزب الله كانوا داخله واستخدموه مقراً للعمليات، في حين لم يصدر حزب الله أي تعليق بشأن ادعاءات الاحتلال حتى ساعة إعداد الخبر.

وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: "هاجمت طائرات سلاح الجو خلال ساعات الليلة الماضية (مساء الجمعة) بشكل موجه بدقة عناصر لحزب الله، عملوا داخل مقر قيادة للحزب وُضعت داخل مسجد بالقرب من مستشفى صلاح غندور (في مدينة بنت جبيل) بجنوب لبنان".

وأضاف: "قبل الغارة جرى إرسال رسائل للسكان وجرت مكالمات مع جهات مركزية في القرى التي تعمل فيها المستشفيات التي رصد الجيش الإسرائيلي استخدامها من حزب الله، خلافاً لقوانين الحرب وذلك للمطالبة بالتوقف فوراً عن كل نشاط إرهابي يجري تنفيذه انطلاقاً من المستشفى"، على حد زعمه.

والجمعة، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "حرم ومحيط مستشفى الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل الجنوبية تعرض لسقوط 4 قذائف مدفعية إسرائيلية"، كما أوضحت إدارة المستشفى في بيان، أن القصف "نتج عنه إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي إصابات معظمها بليغة وخطيرة"، إضافة لخروج المستشفى عن الخدمة.

اليونيفل تؤكد عدم تحركها من مواقعها

وفي سياق متصل، قالت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) إن قواتها لا تزال في مواقعها رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلباً من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية المحدودة.

وأوضحت اليونيفيل في بيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغها في 30 أيلول/سبتمبر "عزمه شنّ عمليات برية محدودة في لبنان، وطلب منا نقل بعض مواقعنا"، مؤكدة في الوقت ذاته "لا يزال جنود حفظ السلام في جميع المواقع".

وأضافت: "نعدل بانتظام وضعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر" مؤكدة أن "سلامة وأمن جنود حفظ السلام أمران في غاية الأهمية، ونذكر جميع الأطراف بضرورة احترام هذا الالتزام".

بدورها، رفضت أيرلندا طلب إسرائيل سحب قواتها العاملة في اليونيفيل، وذكرت صحيفة "ذا آيرش تايمز" نقلاً عن مصادر أيرلندية أمس الجمعة، أن "الجيش الإسرائيلي طلب من أيرلندا ومن قوات اليونيفيل سحب القوات من مركز حدودي لبناني"، وأضافت أن "الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض، وجرى إبلاغ تل أبيب بأن القوات ستبقى في مكانها".

وفي خضم حملة القصف الجوي الإسرائيلي المكثف الذي خلّف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان خلال أقل من أسبوعين، ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين "عمليات برية محدودة ومركزة" في نقاط عدة على طول الحدود مع لبنان.

وجددت اليونيفيل في بيانها حث لبنان وإسرائيل على "إعادة التزام قرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال لا الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".

غارات منذ فجر اليوم

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت شن غاراته المكثفة على عدة مناطق في لبنان امتدت إلى الشمال، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بينهم قيادي بحماس.

واستهدفت مسيّرة إسرائيلية، فجر اليوم، شقة سكنية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بمدينة طرابلس شمالي ‎لبنان، وهي المرة الأولى التي تستهدف محافظة شمال لبنان منذ بداية المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت حماس، في بيان لها، إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل القيادي في كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) سعيد علي، ما أدى إلى استشهاده وزوجته شيماء خليل عزام وطفلتيه زينب وفاطمة".

وأضافت أن "كتائب القسام أمام مجازر الاحتلال المتواصلة لتؤكد أن سلسلة ردودها المقبلة ستكون بالأفعال قبل الأقوال، وأنها ستدفّع قادة إسرائيل ثمن قراراتهم الإجرامية بحق أبناء شعبنا".

وذكر الدفاع المدني اللبناني بدوره أيضاً، أن "4 أشخاص استُشهدوا باستهداف مسيّرة إسرائيلية شقة قرب مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي البلاد". واستهدف جيش الاحتلال بغارات عنيفة منازل في بلدة الرفيد وفي سهل بلدة سعدنايل، في البقاع شرقي لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بمقتل شخص في الغارة الإسرائيلية على منزل في سهل بلدة سعدنايل. فيما قالت مصادر محلية إن الغارة على بلدة رفيد استهدفت منزل قيادي بـ"الجماعة الإسلامية"، ما أدى إلى مقتله.

تواصل القصف على الجنوب

في غضون ذلك، يستمر القصف الإسرائيلي دون توقف على جنوب لبنان، موقعاً مزيداً من الضحايا من المدنيين. واستهدفت غارات إسرائيلية فجر اليوم، بلدتي قانا وطيردبا في منطقة صور جنوبي لبنان. كما استهدفت الغارات الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد تحذيرات من جيش الاحتلال بإخلاء بعض المناطق والابتعاد عنها.

وكان الجيش قال إنه سيضرب مبنى لحزب الله في حي برج البراجنة بالضاحية الجنوبية، مطالباً "سكانه بالابتعاد فوراً". وفي وقت لاحق، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، 4 غارات استهدفت منطقة الشويفات ومحيط مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وأمس الجمعة، أعلنت وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى ألفَين و11 قتيلاً، و9 آلاف و535 جريحاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى نهاية يوم الخميس.

وأشارت الوحدة إلى "ارتفاع عدد النازحين الإجمالي المسجلين رسمياً بمراكز الإيواء (التي جهّزتها الدولة) إلى 172 ألفاً و100 شخص موزعين على 931 مركزاً في مختلف المناطق اللبنانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً