نعيم قاسم نائب الأمين العام حزب الله خلال كلمته المصورة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال قاسم، في كلمة متلفزة اليوم الثلاثاء: "لولا أمريكا لما استطاعت إسرائيل فعل ما تفعله الآن"، مؤكداً أن مشروع إسرائيل هو "مشروع تدميري وإلغائي"، وأوضح أن القدرة الصاروخية لحزب الله قوية، مشيراً إلى أن الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، "بنى مقاومة صلبة وواثقة".

وأضاف أن إسرائيل "كيان غاصب محتل، يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم"، مشدداً على أنها تعد لبنان ضمن "مشروع التوسّع" الذي تسعى إلى تحقيقه، وأن رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو "يريد شرق أوسط جديداً".

وأشار قاسم إلى أن حزب الله قد انتقل إلى "مرحلة إيلام العدو"، وأن له "الحق في استهداف أي نقطة في إسرائيل"، مشدداً على أن "من يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر، بل الذي يقتلهم". ولفت إلى أنه "إذا لم نواجه إسرائيل فستصل إلى أهدافها".

وتابع: "نقاتل كمقاومة بشرف ونستهدف الجيش، وإسرائيل تقتل بوحشية الأطفال والنساء والشيوخ". مضيفاً أن "مشروع إسرائيل تدميري وإلغائي للمقاومة، ولشعب المقاومة"، مؤكداً أن "الطريق للوصول إلى نتيجة تحرير الأرض، هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها".

وذكر قاسم أن "ما أنجزته المقاومة في الميدان خلال أسبوعين، كان أفضل مما كانت تتوقعه"، مشيراً إلى أن "مهمة المقاومة ملاحقة العدو وتنفيذ عمليات ضده في أي مكان يدخله"، مشيراً إلى أنه "منذ أسبوع، قررنا تنفيذ معادلة إيلام العدو، والصواريخ أصبحت تصل إلى حيفا وما بعدها".

وشدّد على أن "العدو الإسرائيلي استهدف كل لبنان، ولنا الحق في استهداف أي نقطة في إسرائيل"، مجدِّداً التأكيد أن "حزب الله قوي، رغم الضربات القاسية التي أصابته"، مضيفاً: " استعدنا عافيتنا الميدانية وقدراتنا".

وقال نائب الأمين العام لحزب الله إن "صواريخنا طالت تل أبيب، ودفعنا مليونَي إسرائيلي إلى الملاجئ، وعطّلنا مطار بن غوريون"، وتابع: "نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي، وسنختار النقطة المناسبة"، مضيفاً: "أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الحل هو وقف إطلاق النار".

وتوجّه إلى الإسرائيليين، وقال: "أقول للإسرائيليين لا تصدقوا ما يعلنه مسؤولوكم، وانظروا إلى قتلاكم في الحرب"، وذكر أنه "في حال استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة، وسيكون أكثر من مليونين في دائرة الخطر".

دعم غزة

وقال نائب الأمين العام لحزب الله إن "من حق الفلسطينيين فعل عمل يطرد الاحتلال، ويهز حضوره، ويمنعه من الاستمرار"، مضيفاً أن "طوفان الأقصى جاء بعد 75 عاماً من الاحتلال، وهذا حق مشروع"، مشيراً إلى أنه "في لبنان لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين، ولا المنطقة عن فلسطين".

وقال نعيم قاسم إن "الحل في وقف إطلاق النار، ولا نتحدث من موقف ضعف، وإذا كان الإسرائيلي لا يريد ذلك فنحن مستمرون"، مؤكداً أنه "بعد وقف إطلاق النار حسب اتفاق غير مباشر، يعود المستوطنون إلى الشمال (شمالي إسرائيل)، وتُرسم الخطوات الأخرى".

وشدد نائب الأمين العام لحزب الله: "انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان منذ 17 سبتمبر/أيلول، وسنمسك رسن العدو ونعيده إلى الحظيرة".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، وذلك بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.

وأسفرت الغارات في لبنان عن ألف و542 قتيلاً و4 آلاف و555 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول بيانات رسمية لبنانية.

ويرد حزب الله يومياّ بصواريخ وطائرات مسيَّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، فيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، وتفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 42289 مواطناً، وإصابة 98684 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً