أمين عام حزب الله نعيم قاسم في أثناء كلمته المصورة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وتعهد قاسم، في كلمة مصورة تعد الأولى له منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل فجر الأربعاء، بتنسيق عالي المستوى مع الجيش اللبناني لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مضيفاً: "وافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع".

وأعلن أمين عام حزب الله: "نحن أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي تحقق في يوليو/تموز عام 2006"، مضيفاً: "انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير حزب الله وإنهاء المقاومة، ولأن نتنياهو أُجبر على التحدث مع الإسرائيليين وتبريره".

وقال قاسم إن خسائر إسرائيل في الحرب "كبيرة جداً"، موضحاً أنه "حدث تهجير إضافي لمستوطنيها في الشمال، فبدل 70 ألفاً ارتفع العدد إلى مئات الآلاف"، مضيفاً: "لم نرد الحرب منذ البداية لكنَّ نتيجتها بوقفها أردناها من موقع قوتنا وتحت النار".

وتابع المتحدث: "كررنا أننا لا نريد الحرب ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال"، مورداً أن "الإسرائيلي توقَّع أن ينجز أهدافه خلال وقت قصير بعد ضرب منظومة القيادة وإمكانات كانت موجودة لدينا، لكننا استطعنا الوقوف صامدين على الجبهة وبدأ ضرب الجبهة الداخلية للعدو".

وكشف نعيم قاسم عن أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل "ليس معاهدة بل برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701"، مضيفاً أن التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني "سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق".

وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أنهى قصفاً متبادلاً بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلاً و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً