وأكد فيدان في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، أن أي خطوات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم "غير مقبولة".
وقال إنه: "من المهم الانتقال إلى حل الدولتين في الشرق الأوسط، وجميع دول المنطقة تدعم هذا الحل"، لافتاً إلى أن "حكومة نتنياهو تواصل سياسات الإبادة والتوسع في لبنان وسوريا والضفة الغربية ومحاولة تهجير الفلسطينيين".
وتطرق فيدان إلى الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكداً أن أنقرة تولي أهمية كبيرة للمبادرة الأمريكية الجديدة بشأن إنهاء هذه الحرب.
وأضاف: "الضمانات الأمنية بين روسيا وأوكرانيا قضية نتابعها من كثب، ومن حيث المبدأ تركيا مستعدة للمساهمة في السلام".
من جانبه، قال لافروف، إن العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيا يمكن أن تتوقف حال التوصل إلى نتائج مُرضية لروسيا في المفاوضات.
وتطرق لافروف إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا قائلاً إنه لم يسمع من الجانب الأمريكي تصريحاً يفيد بإمكانية قبول محادثات إسطنبول (في مارس/آذار 2022) كأساس للحل.
وذكر لافروف أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون "منع أوكرانيا من توقيع مسودة الاتفاق في محادثات إسطنبول".
وفيما يخص الحوار الذي جرى مع الولايات المتحدة في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، قال لافروف "برزت آراء متباينة خلال مباحثات الرياض وسنواصل محادثاتنا مع شركائنا الأمريكيين".
وفي 12 فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس ترمب توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، استضافت العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، محادثات روسية أمريكية تناولت العلاقات بين البلدين وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف لافروف: "سيجري هذا الأسبوع إجراء مشاورات شاملة لبدء أنشطة السفارات مع الولايات المتحدة وآمل أن لا نواجه عوائق مصطنعة".
وشدد الوزير الروسي على أهمية الحوار والاتصال بين أنقرة وموسكو قائلاً إن "تركيا وروسيا على اتصال بجميع المجالات رغم التوترات الدولية والرئيسان أردوغان وبوتين على اتصال دائم".
وفيما يخص سوريا، قال لافروف إن الولايات المتحدة أنشأت شبه دولة في شمال سوريا وتدعم الانفصاليين هناك، في إشارة إلى تنظيم PKK/YPG الإرهابي.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
