وقال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك عقده الثلاثاء، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في العاصمة التركية أنقرة: "على المجتمع الدولي اتخاذ موقف موحد ومنع نتنياهو من استئناف الإبادة الجماعية لتحقيق مكاسب سياسية".
وأضاف أن "توجد تساؤلات في العالم أجمع عن طبيعة الموقف الذي ستتخذه حكومة نتنياهو بعد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بغزة".
وحول دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين، قال وزير الخارجية التركي: "نعارض جميع المحاولات التي تهدف إلى طرد الفلسطينيين من وطنهم الأم"، وشدد قائلا: "يجب علينا أن نعارض أي محاولة لطرد الفلسطينيين من وطنهم"
وأضاف فيدان: "أود أن أعلن للعالم مرة أخرى أن الأفكار المطروحة بشأن إرسال الفلسطينيين إلى مصر والأردن هي أفكار عبثية، وأننا سنعارض هذا الموضوع حتى النهاية، ونتضامن مع مصر في هذا الشأن".
وذكر المسؤول التركي أن هناك قلقاً من تزايد الهجمات التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا على ضرورة وقف العمليات في الضفة والإرهاب الذي يخلقه المستوطنون في أقرب وقت ممكن.
وفي 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويجري في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وجاء الاتفاق بعد ارتكاب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وحول العلاقات التركية-المصرية، أكد فيدان أن "تعاون البلدين والعمل معاً ضرورة لكليهما"، مشدداً على أن "شراكتنا ستعزز رخاء شعوبنا ومنطقتنا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، استقبل وزير الخارجية التركي نظيره المصري بمقر وزارة الخارجية في العاصمة أنقرة.
