ولفت فيدان خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الجورجية ماكا بوتشوريشفيلي، في العاصمة التركية أنقرة، إلى أن أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في المنطقة هي العدوان الإسرائيلي الإقليمي والأحداث في فلسطين.
وقال: "تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن سوريا تُظهر بوضوح أن إسرائيل لا تؤيد السلام"، مضيفاً: "يجب على إسرائيل أن تضع حداً لتوسعها الإقليمي الذي تواصله تحت ستار إرساء الأمن".
والأحد، قال نتنياهو: "نطالب بجعل منطقة جنوب دمشق منزوعة السلاح (...) لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار فيها، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.
وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة السعي لتحقيق السلام والعدالة في مواجهة جميع الحروب والأزمات العالمية.
وأكد أن السعي لحل بعض النزاعات وغض النظر عن الحروب الأخرى أمر يتنافى مع القانون والقيم الإنسانية.
وأعرب فيدان عن أمله أن تكون الخطوات التالية في عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة، وأن يجري تنفيذها دون السماح بوجود حركات انفصالية.
وحول الدور التركي في إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، قال إن "تركيا دولة قوية ومهمة للمنطقة، وبالتأكيد ستؤدي دوراً مهماً في تنفيذ واستمرار السلام والحفاظ على وقف إطلاق النار".
وأردف: "تركيا تتمتع بإمكانات كبيرة في هذا الاتجاه".
مقابل ذلك، قالت وزيرة الخارجية الجورجية ماكا بوتشوريشفيلي إن بلادها ترى تركيا "دولة مهمة للغاية ورائدة في المنطقة".
وأكدت بوتشوريشفيلي، في المؤتمر الصحفي مع نظيرها التركي هاكان فيدان، أن تركيا تعتبر صديق خاص لجورجيا، داعية الوزير فيدان إلى زيارة بلادها.
وأشارت إلى أن اللقاء في أنقرة شكل فرصة لدفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام، معربة عن شكرها لتركيا لدعمها وحدة التراب الجورجي، وأوضحت أنها أجرت لقاء مثمراً للغاية مع فيدان، وقالت: "بالطبع، نرى تركيا كدولة مهمة للغاية ورائدة في المنطقة، ونقيمها على هذا النحو".
وشددت بوتشوريشفيلي على أهمية تطوير العلاقات بين تركيا وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا ضمن صيغ مختلفة، وأكدت على الحاجة إلى استمرار دعم تركيا في عملية انضمام جورجيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأوضحت أن تركيا تعتبر أكبر شريك تجاري لجورجيا، مبينة أن هناك إمكانات أكبر من أجل تطوير العلاقات التجارية الثنائية.
وذكرت أن اللقاء مع فيدان تناول الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدة أهمية إنهاء الحرب بالوسائل السلمية، وأردفت بهذا الخصوص، معتبرة أن لروسيا تأثير على المنطقة يخلق "صعوبة" على جورجيا، ويؤثر على المنطقة بأسرها.
