وقبل سقوطه بأيام سلّم النظام السوري المنهار التنظيم الإرهابي مركز مدينة دير الزور، غير أن العشائر العربية تمكنت من طرد العناصر الإرهابية من المدينة.
وأظهرت مقاطع تداولتها منصات التواصل الاجتماعي للهجوم الإرهابي، إطلاق عناصر التنظيم النار على المدنيين في الشارع من مئذنة مسجد.
وفي أعقاب حصار دمشق وانهيار نظام بشار الأسد، طردت المجموعات التي أطاحت بالنظام والعشائر في دير الزور عناصر التنظيم الإرهابي من مركز محافظة دير الزور والبوكمال ومنطقة الميادين.
وكانت الجماعات المدعومة من إيران موجودة بكثافة في المنطقة بدءاً من وسط مدينة دير الزور وحتى منطقة البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية.
وفي حين أن جميع أراضي دير الزور الواقعة شرق نهر الفرات تقريباً كانت تحت احتلال تنظيم PKK/YPG الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة، كان مركز المحافظة والمناطق الريفية الأخرى تحت سيطرة نظام بشار الأسد والمجموعات المدعومة من إيران.
وفجر الأحد دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاماً منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباباً إنسانية".