وقال دانون في الرسالة: "وفقاً للقانون الإسرائيلي المعمول به (...)، يجب على الأونروا وقف عملياتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تستخدمها في المدينة بحلول 30 يناير/كانون الثاني على أبعد تقدير".
وزعم على أن هذه الخطوة "رد مباشر" على "إخلال الأونروا بالتزامها الأساسي بالنزاهة والحياد، بشكل لا يمكن إصلاحه"، على حد تعبيره.
وتأتي رسالة السفير الإسرائيلي عقب تصديق الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قانون حظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومساء أمس الجمعة، ندد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عبر منصة إكس، بالقرار الإسرائيلي، معتبرا أنه "يخاطر بتخريب وقف إطلاق النار في غزة، محطماً مرة أخرى آمال أولئك الذين عانوا معاناة لا توصف".
وشدد لازاريني على ضرورة استمرار عمل الأونروا في غزة وفي جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقبل أيام قال المفوض العام للأونروا إن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي لها الذي يدخل حيز التنفيذ في نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.
ولفت لازاريني إلى أن القرارات الإسرائيلية "ستحرم الموظفين الدوليين من تأشيرات الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة"، واستدرك بأن "الطاقم المحلي لأونروا سيبقى ويقدم المساعدات الطارئة، وحيث أمكن خدمات رعاية صحية وتعليم".
وحذر من أن "مواصلة العمل ستحمل مخاطر كثيرة للزملاء الفلسطينيين جراء بيئة العمل العنيفة التي تسببت بها إسرائيل عبر تجاهلها التام القوانين الدولية وحملات تشويه السمعة ضد الوكالة".
وأكد المسؤول الأممي أن "إسرائيل خصصت موارد كبيرة لحملات تصوير أونروا على أنها منظمة إرهابية، وأن موظفيها متعاطفون مع الإرهابيين"، مشيراً إلى أن "هذه الادعاءات سخيفة، لكنَّ هذا لا يخفف المخاطر عن موظفينا الذين يجري تخويفهم وتوقيفهم من السلطات الإسرائيلية".
وتأسست أونروا بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 بمدة وجيزة، بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا بعد النكبة إثر إعلان "قيام دولة إسرائيل".
وتنشط أونروا حالياً في 5 مناطق رئيسية، هي: قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، والأردن، وسوريا، ولبنان، وتخدم اليوم نحو 5.9 مليون فلسطيني، حسب بياناتها الرسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.