تواصل فرق الإنقاذ السورية لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن أحياء بين المنازل المهدمة بفعل الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا منذ فجر الاثنين وخلفت كارثة إنسانية حقيقية.
وناشد فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية بسرعة وضرورة تقديم الدعم المادي ومساندة المنظمات التي تستجيب للكارثة وكذلك مساعدة ضحايا الزلزال.
وأضاف الفريق أن عدد الأبنية المنهارة بشكل كلّي ارتفع إلى أكثر من 360 بناء، والأبنية المنهارة بشكل جزئي لأكثر من 1000 بناء، في حين تصدّعت آلاف الأبنية الأخرى.
كذلك أفادت كل من وسائل إعلام النظام السوري وخدمة الإنقاذ في شمال غرب البلاد الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة بأن عدد قتلى الزلزال في سوريا بلغ 2500، وفق وكالة رويترز.
وقال مسؤولون كبار من منظمة الصحة العالمية إن الاحتياجات الإنسانية لسوريا وصلت إلى ذروتها بعد الزلزال القوي الذي أودى بحياة آلاف هناك وفي الجنوب التركي.
وأوضحت كبيرة مسؤولي الطوارئ في المنظمة أديلهيد مارشانج أن تركيا لديها قدرة قوية على التعامل مع الأزمة، لكن الاحتياجات الأساسية التي لن تُلبى على المدى القريب والمتوسط ستكون في سوريا.
وقالت إن نحو 23 مليون شخص، من بينهم 1.4 مليون طفل، مرجح أن يكونوا في خطر في كلا البلدين بعد الزلزال وتوابعه التي حولت آلاف المباني إلى أنقاض.