وعرض مادورو خلال حفل عسكري أمس الخميس، تقريراً موجّهاً إلى وزير دفاعه فلاديمير بادرينو لوبيز، أعدّه المجلس الوطني للأمن السيبراني بشأن تفجيرات لبنان.
وأوضح الرئيس الفنزويلي أنّ هذا التقرير يحدّد "أسباب الهجوم الذي استهدف أجهزة راديوية وأجهزة استدعاء وأجهزة اتصال لاسلكي وهواتف محمولة من علامة تجارية معيّنة زرعوها لسنوات وهاجموا بوساطتها آلاف المدنيّين".
وأضاف أنّ "الهجوم جرى باستخدام أحد مكوّنات الجهاز الذي يحتوي على مادة متفجرة وكذلك باستخدام أقمار اصطناعية، في هذه الحالة أقمار إيلون ماسك. لدينا الكثير من المعلومات من أجهزة الاستخبارات".
وحضّ مادورو الجيش على "فحص كلّ المعدات التي جرى شراؤها، وكلّ المعدات الموجودة، وممارسة أقصى قدر من الأمن السيبراني الشامل وأقصى درجات السلامة".
وسبق لمادورو أن طلب من أعضاء حكومته وأنصاره عدم قبول أجهزة إلكترونية هدايا "عيد الميلاد".
كما أمر الرئيس الفنزويلي القوات المسلحة "بإعادة تنظيم وتكييف العمليات الاستخباراتية" للتكيّف "مع الظروف الجديدة للقرن الحادي والعشرين".
ويومي 16 و17 سبتمبر/أيلول الجاري، قُتل 37 شخصاً وأصيب أكثر من 3250 آخرين بينهم أطفال ونساء، بموجة انفجارات ضربت أجهزة اتصال لاسلكي من نوعَي "بيجر" و"إيكوم" في لبنان، بينما حمّلَت بيروت وحزب الله إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة نيويورك تايمز وشبكة "سي إن إن" وموقع أكسيوس، بأن إسرائيل وضعت شحنات متفجرة صغيرة داخل أجهزة اتصال "بيجر" مستوردة قبل وصولها إلى لبنان، ثم فجرتها من بعد. فيما التزمت إسرائيل الصمت حيال ذلك.
