وأعلن الجيش الوطني السوري، في مقطع مصور نُشر على الحساب الرسمي لعملية "فجر الحرية" على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، أسر 33 عنصراً من قوات النظام السوري.
ورصدت عدسة الأناضول الأوضاع في مدينة تل رفعت السورية بعد تحريرها من تنظيم PKK/YPG الإرهابي في إطار عملية "فجر الحرية"، التي أطلقها الجيش الوطني السوري، حيث عمت الفرحة بين سكانها، ووزع البعض الحلويات والقهوة احتفالاً بالتخلص من الإرهابيين.
وقال أحمد عليطو، وهو أحد سكان المدينة، إنه يستعد للتوجه إلى منز له بعد أن اضطر للغياب عنه منذ 8 أعوام. وأشار إلى أن مشاعره اليوم لا يمكن أن توصف، وأنه يتمنى لجميع أفراد الشعب السوري أن يعيشوا هذه المشاعر.
من جهته، قال خالد حلاق، الذي كان يوزع الحلويات بعد تحرير المدينة، إنه يشعر بسعادة لا مثيل لها لأنه سيعود إلى منزله الذي هجّره منه قبل أعوام إرهابيو تنظيم PKK/YPG.
أما محمد خير، فأكد أنه التقى مجدداً بشقيقه وأسرته وأقاربه في المدينة، وقرر أن يصنع القهوة ليوزعها بمناسبة التحرير.
وتواصل قوات الجيش الوطني السوري عمليات البحث والتمشيط في "تل رفعت" لتطهيرها بالكامل من الإرهابيين. ومنذ 8 سنوات، يحتل تنظيم PKK/YPG الإرهابي تل رفعت، الواقعة على بعد 18 كيلومتراً جنوب الحدود التركية.
ومع سيطرة فصائل المعارضة السورية القادمة من إدلب، على مدينة حلب، طلبت قوات النظام السوري الدعم من تنظيم PKK/YPG الإرهابي، الذي استغل ذلك ووجد أمامه مساحات بعد تقهقر قوات النظام أمام تقدم قوات المعارضة.
وفي ظل تقدم المعارضة، قامت قوات النظام، السبت، بتسليم مناطق خاضعة لسيطرتها في محافظة حلب لعناصر تنظيم PKK/YPG الإرهابي القادمة من شرق نهر الفرات، الذي بدأ بدوره في إرسال تعزيزات من الأسلحة الثقيلة للمنطقة.
وسعى التنظيم الإرهابي لإنشاء ممر يصل تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب بمناطق شمال شرقي سوريا إلا أنّ هذا المخطط باء بالفشل بسبب تدخل الجيش الوطني السوري.
وبعد إطلاق عملية "فجر الحرية"، تمكن الجيش الوطني السوري بشكل خاطف من قطع طريق الرقة - حلب، ليُفشل معه مخطط الإرهابيين لاستكمال إنشاء الممر.
الوضع في تل رفعت
في 2016، سيطر تنظيم PKK/YPG الإرهابي، بفضل غطاء جوي روسي، على منطقة تل رفعت، وبعض المناطق المحيطة بها. وأجبر تنظيم PKK/YPG الإرهابي نحو 250 ألف شخص من سكان تل رفعت على النزوح، ليلجؤوا إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.
ومن تل رفعت، يشن تنظيم PKK/YPG الإرهابي هجماته على المناطق السكنية في مناطق عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، وعلى مواقع مقاتلي المعارضة وقوات الأمن التركية، الذين يوفرون الأمن في المنطقة.
وحاول تنظيم PKK/YPG الإرهابي إبقاء منطقة تل رفعت، التي يحتلها تحت سيطرته من خلال العمل المشترك مع النظام السوري وداعميه. ومع دخول قوات المعارضة السورية إلى مدينة حلب، انسحبت قوات النظام من تل رفعت.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات نظام الأسد في ريف حلب الغربي. وتقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدة مناطق في ريف إدلب.
ودخلت قوات المعارضة، حلب، عصر الجمعة، ومن ثم واصلت التقدم مساء، وسيطرت على معظم أحياء المدينة. وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، وبالإضافة إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.
