قوى حفظ السلام الأممية (اليونيفيل) في لبنان تطلب تفسيراً من إسرائيل حول انتهاكاتها المروعة ضد قواتها / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأكد غوتيريش على ضرورة التقيد بجميع التزامات القانون الدولي وعدم استهداف البنى التحتية المدنية، واحترام سيادة الدول وحماية المدنيين، مضيفاً: "نلاحظ أن إسرائيل تواصل قصفها العنيف لمناطق مأهولة في لبنان".

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بـ"وقف فوري لإطلاق النار، تواكبه تدابير ملحوظة لتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 لعام 2004، و1701 لعام 2006".

واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1559 عام 2004، الذي طالب جميع القوات الأجنبية بالانسحاب من لبنان، ونزع أي سلاح بحوزة الجماعات والميليشيات المسلحة وحصره تحديداً في الجيش اللبناني فقط.

وفي 11 أغسطس/آب 2006 تبنّى مجلس الأمن بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوماً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

كما يدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

وطالب غوتيريش قادة لبنان بضمان فعالية المؤسسات لمواجهة التحديات السياسية والأمنية الملحة في البلاد، مردفاً: "أحث أصدقاء لبنان على دعم الجهود الإنسانية الجارية، وخاصة عن طريق دعم النداء الذي وجهناه من أجل لبنان".

كما شجع الشركاء على تعزيز دعمهم للمؤسسات اللبنانية، بما في ذلك الجيش الذي يشكل مكوناً حيوياً في بناء مستقبل آمن وسلمي، مشيراً إلى أن استهداف قوات "اليونيفيل" في لبنان "قد يمثل جريمة حرب".

ويأتي مؤتمر باريس استجابة لنداء أطلقته الأمم المتحدة لجمع 400 مليون دولار على الأقل لمساعدة النازحين اللبنانيين.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسع الاحتلال منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفَين و574 قتيلاً و12 ألف جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق آخر البيانات الرسمية اللبنانية.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.

TRT عربي
الأكثر تداولاً