وأوضحت وزارة الصحة في تقريرها الإحصائي اليومي أن 22 شهيداً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، منهم 20 شهيداً انتشلت جثامينهم من بين الركام، وشهيدان قضيا متأثرَين بإصابتيهما خلال الإبادة، و6 إصابات جديدة.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 47 ألفاً و540 شهيداً، و111 ألفاً و618 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما لفتت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف فلسطينيين بالقصف أو إطلاق النيران عبر مسيّراته، ما يسفر عن شهداء وجرحى.
من جهته، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، "التقاعس الخطير" الذي تمارسه هيئات تابعة للأمم المتحدة بتخزين آلاف اللترات من الوقود في مخازنها وسط معاناة المستشفيات من شحه.
وقال المكتب في بيان: "نعبر عن استنكارنا الشديد تجاه التقاعس الخطير الذي تمارسه هيئات أممية تخزّن الوقود في غزة وتترك المستشفيات تواجه الموت والكارثة".
وأضاف أن بعض "الهيئات التابعة للأمم المتحدة في غزة (لم تسمها) تكدس آلاف اللترات من الوقود في مخازنها، في وقت تعاني فيه المستشفيات والمؤسسات الإنسانية بخاصة في شمال القطاع، من شحّ حاد يهدد حياة المرضى والمصابين".
وأوضح أن هذا السلوك "غير المبرر يتناقض مع الواجب الإنساني والأخلاقي، ويمثل تقاعساً خطيراً عن أداء الدور المنوط بهذه الهيئات في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة".
ولم يصدر على الفور تعقيب من منظمة الأمم المتحدة على بيان المكتب الحكومي بغزة.
وأمس الاثنين، اتهم المكتب الحكومي بغزة إسرائيل بعرقلة المسار الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بما فيه إدخال الشاحنات الإغاثية المحملة بالوقود.
وعلى مدار أكثر من 15 شهراً من الإبادة، تعرضت المنظومة الصحية في قطاع غزة للاستهداف الإسرائيلي المتعمد، إذ دمر جيش الاحتلال 34 مستشفى من أصل 38 وأخرج 80 مركزاً صحياً عن الخدمة ودمر 136 سيارة إسعاف وقتل 331 كادراً طبياً.
والمستشفيات القليلة العاملة تعاني من شح كبير في الوقود ما يهدد بتوقف أقسام عن العمل في أزمة ممتدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
