وأوضح القانوع في بيان له أن "اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية قد انطلقت، ونحن مهتمون في هذه المرحلة بتوفير الإيواء والإغاثة والإعمار للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
واتهم المتحدث باسم حماس الاحتلال الإسرائيلي بتعطيل تنفيذ البروتوكولات الإنسانية الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أن إسرائيل تراوغ وتماطل في تنفيذه.
وأكد القانوع أن "الإيواء والإغاثة لشعبنا قضية إنسانية لا تحتمل المراوغة"، مشيراً إلى أن إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وتجديد آبار المياه، تُعد خطوات أساسية لإعادة الحياة إلى غزة بعد الدمار الكبير الذي أصابها.
وفي سياق متصل، أورد المتحدث أن "عملية حاجز تياسير شرق طوباس تأتي رداً على العدوان المتصاعد في الضفة الغربية، وهي تعبير عن حق شعبنا في الدفاع عن نفسه".
وفي صباح نفس اليوم، أسفرت عملية إطلاق نار قرب حاجز "تياسير" في منطقة الأغوار شمال شرق الضفة الغربية المحتلة عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين وإصابة 8 آخرين من الجنود.
وحذر القانوع من أن "غياب محاسبة الاحتلال والصمت الدولي سيشجع إسرائيل على ارتكاب مجازر جديدة في الضفة الغربية على غرار ما جرى في غزة"، مؤكداً أن "محاولات الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ستفشل".
من جانبه، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بأن إسرائيل تخطط لإرسال وفد مفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة في نهاية الأسبوع المقبل، لاستكمال بحث التفاصيل الفنية المتعلقة بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح البيان الإسرائيلي أن "نتنياهو التقى في واشنطن مستشارَ الأمن القومي الأمريكي مايك والز والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إذ كان اللقاء إيجابياً وودياً".
وكان نتنياهو قد وصل إلى الولايات المتحدة يوم الأحد الماضي، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساء الثلاثاء في البيت الأبيض.
وفيما يتعلق بمفاوضات المرحلة الثانية، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "إن نتنياهو لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة دون القضاء على حركة حماس".
كما أضافت الصحيفة أنه حتى مساء السبت، كانت المحادثات حول المرحلة الثانية ستبدأ بشكل تقليدي بين رؤساء الفرق في قطر أو دولة أوروبية، لكن مكالمة هاتفية بين نتنياهو وويتكوف أدت إلى تغيير الخطط، إذ تَقرر بدء المحادثات التمهيدية في واشنطن بدلاً من إرسال فرق التفاوض.
في الوقت ذاته، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مساء الاثنين في البيت الأبيض بأنه لا توجد ضمانات بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.