جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعاصمة أنقرة، في إطار زيارة رسمية يقوم بها الشرع إلى تركيا.
وقال الشرع إن الشعب السوري "لن ينسى الوقفة التاريخية للدولة التركية" معه خلال فترة الثورة، وأضاف: "أتقدم بالشكر للرئيس أردوغان (على تلك الوقفة)، والشعب السوري لن ينسى ما قدمته تركيا لسوريا طوال السنوات الماضية".
ولفت الشرع إلى أن "العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا"، معتبراً أن "الثورة السورية والتفاعل التركي معها عزز هذه العلاقات".
ووصف الرئيس السوري العلاقات بين البلدين اليوم بأنها "أخوية ومتميزة"، مؤكداً "أهمية تحويلها إلى شراكة استراتيجية عميقة في كل المجالات لتحقيق الخير والازدهار لشعبينا".
وأضاف الشرع: "بدأنا العمل ضمن هذا الإطار على التعاون المشترك في الملفات الإنسانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافة".
وتابع: "نعمل معاً على بقية الملفات الاستراتيجية الكبرى، وعلى رأسها بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، وبما يضمن أمناً واستقراراً مستدامين لسوريا وتركيا".
ولفت إلى أنه ناقش مع الرئيس أردوغان "ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا وتطبيق اتفاق 1974"، مضيفاً: "تشاورنا أيضاً مع الرئيس أردوغان حول التهديدات التي تحول دون استكمال وحدة سوريا في شمال شرق البلاد".
ودعا الشرع في هذا الصدد الرئيس أردوغان إلى زيارة سوريا "في أقرب فرصة ممكنة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل الرئيس الشرع إلى العاصمة التركية أنقرة، المحطة الخارجية الثانية له منذ توليه منصبه، الأربعاء الماضي.
وكانت السعودية المحطة الخارجية الأولى للشرع، إذ وصل إليها الأحد، وعقد خلالها مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.