قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت "مجزرة بشعة" بحق المواطنين في مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع، "فقد وصل مستشفى شهداء الأقصى 16 شهيداً و50 مصاباً نتيجة الاستهداف".

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، إن الشهداء عبارة عن "أشلاء مقطعة"، وأن جراح المصابين خطيرة، وتابع أن "الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بحق مدارس الإيواء التي لجأ إليها السكان بعد قصف منازلهم ونزوحهم من أماكن سكنهم".

وأفاد شهود عيان بأن عدداً من الشهداء والمصابين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، ومستشفى العودة وسط القطاع جراء قصف استهدف مدرسة "الجاعوني" في مخيم النصيرات.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان السبت، أن إسرائيل قصفت 17 مدرسة ومركزاً لإيواء النازحين داخل مخيم النصيرات للاجئين، منذ بداية الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأوضحت أن هذه "المجزرة رقم 43 بحق مدارس النازحين بالمخيم".

من جهتها، شددت حركة حماس أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرّر والممنهج لمدارس "أونروا" ومراكز إيواء النازحين الأبرياء وارتكاب المجازر المروّعة فيها "تحدٍّ لقوانين حماية المدنيين".

الأطفال يقضون 8 ساعات يوميّاً لجلب الماء والغذاء

بدورها، أشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، السبت، إلى أن أطفال قطاع غزة يقضون ما بين 6 و8 ساعات يوميّاً في جلب الماء والغذاء، و"غالباً ما يحملون أوزاناً ثقيلة، ويمشون لمسافات طويلة".

وأضافت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، حول الأوضاع في قطاع غزة أن "مرافق الصرف الصحي والبنية التحتية بقطاع غزة معرضة للخطر الشديد، ما يجبر آلاف الأسر على الاعتماد على مياه البحر للاستحمام والتنظيف، وحتى الشرب". وجددت الوكالة الأممية المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنُّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب في ملاحقتها قضائيّاً أمام محكمة العدل الدولية.

وتُواصل إسرائيل حربها رغم قرارَين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة، وتحسين الوضع الإنساني المُزري في غزة.

وللعام الثامن عشر، تُحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونَين من سكانه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شُحٍّ شديد في الغذاء والماء والدواء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً