غالانت يؤكد أن إسرائيل ستواصل حربها على لبنان حتى "تحقيق الأهداف" / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأضاف غالانت في أعقاب إجرائه تقييماً أمنياً للوضع بمشاركة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وضباط كبار بالجيش وفق ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية: "حتى بالضاحية في بيروت، سنواصل ملاحقة عدونا من أجل حماية مواطنينا، وسيستمر تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى تحقيق هدفنا بالعودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".

وفي وقت سابق الجمعة، شنّت إسرائيل غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 66 آخرين بينهم نساء وأطفال، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قضى خلال الغارة على إبراهيم عقيل الذي قال إنه رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان، إضافة إلى عدد آخر من قادته.

وتابع غالانت، وفق القناة، أن "إسرائيل لن تتراجع عن موقفها بعد اغتيال قادة كبار بجماعة حزب الله اللبنانية في بيروت"، فيما قال هاليفي تعقيباً على الغارة، إن "قادة حزب الله الذين قتلناهم اليوم خططوا للسابع من أكتوبر على الحدود الشمالية لسنوات، ووصلنا إليهم وسنصل إلى كل من يهدد أمن مواطني دولة إسرائيل".

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن المبنى المستهدف في الغارة الإسرائيلية أُصيب بـ4 صواريخ، بينما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجدداً أنها "لا تقيم وزناً لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي"، واعتبر أنها "ماضية في ما يشبه الإبادة".

أما البيت الأبيض فقال في بيان الجمعة، إن واشنطن "لم تتلقَّ" إخطاراً مسبقاً من إسرائيل بخصوص الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مضيفاً: "لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط أفضل طريق" داعياً الأمريكيين إلى "عدم السفر إلى لبنان".

وهذا الهجوم هو الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام. إذ سبق أن اغتالت تل أبيب في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/تموز الماضي، اغتالت القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر.

ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، إذ أعلن غالانت مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة". وتمثّلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات أجهزة الاتصالات في أنحاء بيروت يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً، فضلاً عن تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيراً استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً.

وتواجه القيادة السياسية في إسرائيل ضغوطاً داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب، فيما يؤكد أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، أن الطريق الوحيد لإعادة مستوطني الشمال هو وقف الحرب على غزة.

وحسب وسائل إعلام عبرية، أُجلي نحو 120 ألف إسرائيلي من الشمال والجنوب منذ بداية الحرب على غزة إلى فنادق في أنحاء مختلفة بإسرائيل.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما خلّف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً