ووصلت 12 حافلة إلى مستشفى غزة الأوروبي شرق خان يونس، محملة بالأسرى المحررين، الذين لاقوا استقبالاً حافلاً من أهالي غزة، رغم وصولهم في ساعات مبكرة من الصباح. وعقب نزولهم من الحافلات، سجد الأسرى سجدة شكر على أرض القطاع فرحاً بتحررهم.
وفي سياق متصل، كشف مصدر فلسطيني مطلع أن إسرائيل أعاقت الإفراج عن 24 أسيراً من الأطفال وأسيرة واحدة، ما حال دون وصولهم مع الدفعة السابعة. ولم يجر الكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذا التأخير. ورغم أن عدد الأسرى المحررين كبير، فإن العديد منهم كانوا يعانون من آثار التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضوا لها في السجون الإسرائيلية.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي بأن العديد من الأسرى يعانون من هزال شديد، وظهرت عليهم علامات تعذيب واضحة، مثل الكسور في الأضلاع نتيجة الضرب المبرح. كما أشار إلى إصابات بعضهم بأمراض جلدية، إذ جرى تقديم العلاج لهم، وخاصة لمرض الجرب. وأكد المصدر أن هناك أسيراً مبتور اليد وآخر مبتور القدم نتيجة تعرضهم لإهمال طبي داخل السجون الإسرائيلية.
من بين الأسرى المحررين، 15 أسيراً من الكوادر الطبية الذين جرى اعتقالهم خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. إضافة إلى الأسرى المحررين في غزة، وصل 43 أسيراً إلى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وكانت إسرائيل قد أرجأت الإفراج عن نحو 620 أسيراً فلسطينياً كان من المقرر إطلاق سراحهم في الدفعة السابعة من صفقة التبادل. وجاء هذا التأخير بعد أن أعلنت "حماس" في بيان لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرقل تنفيذ الجزء الثاني من الاتفاق.
وفي سياق متصل، أقدمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، على تسليم أربع جثث لأسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي، في خطوة تأتي ضمن الالتزامات المتبادلة بين الطرفين.
وتؤكد حركة "حماس" استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، التي تشمل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين. وتشير التوقعات إلى أن المرحلة الثانية ستكون أكثر تعقيداً، إذ من المتوقع أن تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.