بلينكن يغادر تل أبيب بعد دوي صفارات الإنذار فيها / صورة: AA (AA)
تابعنا

ودوت صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب وسط إسرائيل صباح الأربعاء، فيما كان يزورها بلينكن، بعدما كان قد اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، أمس الثلاثاء.

ووفق بيانات لوزارة الخارجية الأمريكية، التقى بلينكن في تل أبيب كلاً من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، والرئيس إسحاق هرتصوغ، وعائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وغادر بلينكن تل أبيب من خلال مطار بن غوريون صباح الأربعاء، بعد مرور ساعتين على إطلاق صفارات الإنذار في مدن وبلدات عديدة وسط وشمال إسرائيل.

وقبيل مغادرته تل أبيب قال بلينكن في تصريحات من مطار بن غوريون: "قلنا ذلك سابقاً ونكرره، نحن نرفض أي احتلال لغزة، هذه سياستنا، وستبقى كذلك".

وأضاف مدعياً أن "هذه أيضاً سياسة الحكومة الإسرائيلية وفق رئيسها بنيامين نتنياهو"، مرجعاً الحديث عن احتلال غزة إلى جنرالات وسياسيين إسرائيليين سابقين، وفق قوله.

وفيما أكد بلينكن مواصلة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها على غزة وحزب الله في لبنان تحت بند "الدفاع عن النفس"، قال إن بلاده تعمل على "منع توسع الصراع" في المنطقة.

وواصل وزير الخارجية الأمريكي ادعاءاته بالقول إن بلاده "تعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، يشمل تطبيقاً فعالاً للقرار 1701 بحيث يتراجع حزب الله عن الحدود مع إسرائيل ويتولى الجيش اللبناني المسؤولية".

وعن الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران في أعقاب ضربات للأخيرة بمئات الصواريخ لإسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال بلينكن إن بلاده تعمل على "أن يكون الرد الإسرائيلي بطرق لا تؤدي إلى تصعيد أكبر" في المنطقة.

ومتجاهلاً الإبادة المتواصلة في غزة، ادّعى بلينكن اتخاذ إسرائيل "خطوات وإجراءات" تضمن سماحها بإدخال مساعدات للفلسطينيين بالقطاع، وعزز ادعاءاته بأن الولايات المتحدة "تراقب ذلك وتتأكد منه ومن توافق أفعال إسرائيل مع القانون الدولي"، وفق قوله.

وفي معرض تعليقه على "خطة الجنرالات" التي تنفذها إسرائيل شمالي غزة لليوم الـ19 عبر توسيع مظاهر الإبادة والتهجير القسري والتطهير العرقي، قال بلينكن: "نرفض أي إعادة احتلال للقطاع".

ولدى سؤاله عن توقعات بلاده من لقاءاته في السعودية التي سيزورها ضمن جولته، قال بلينكن إن المملكة "شريك فاعل ومهم في قضية غزة وخطط ما بعد الحرب، وفي لبنان والتعامل مع تهديدات إيران وتطبيع العلاقات ودمج إسرائيل بدول المنطقة وصولاً لتحقيق الاستقرار والسلام"، وفق تعبيره.

والثلاثاء، وصل بلينكن إلى إسرائيل في إطار الجولة الحادية عشرة له في المنطقة منذ أن بدأت تل أبيب بدعم أمريكي حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الحرب لتشمل لبنان، عبر غارات جوية دموية استهدفت معظم مناطق البلاد، وبينها العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغلات برية في الجنوب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً