بوريل: باشرت إجراءات لفرض عقوبات أوروبية على وزراء إسرائيليين / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال بوريل في تصريحات أدلى بها للصحفيين قبيل انعقاد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي باشر بإجراءات لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، لـ"إطلاقهم خطاب كراهية ضد الفلسطينيين واقتراحات تتعارض مع القانون الدولي وتمثل تحريضاً على ارتكاب جرائم حرب".

وأضاف: "بدأت إجراءات للطلب من الدول الأعضاء ما إذا كانت تريد أن تدرج في قائمتنا عقوبات لبعض الوزراء الإسرائيليين الذين أطلقوا خطاب كراهية غير مقبول ضد الفلسطينيين واقتراحات تتعارض بوضوح مع القانون الدولي وتمثل تحريضاً على ارتكاب جرائم حرب".

وبينما لم يذكر بوريل أسماء الوزراء المعنيين بكلامه، إلا أنه أعرب مراراً عن احتجاجه على تصريحات وأفعال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إضافة إلى انتقاده تصريحات حديثة لوزير الخارجية يسرائيل كاتس.

وقال بوريل في منشور على إكس: "لا ينبغي للعملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في الضفة الغربية المحتلة أن تشكل مقدمة لتمدد الحرب من غزة، بما في ذلك التدمير الكامل".

وشدد في منشوره على أن "المقارنة التي رسمها الوزير كاتس، وخاصة فيما يتعلق بإجلاء السكان الفلسطينيين، تهدد بتأجيج المزيد من عدم الاستقرار".

كما كرر بوريل موقفه في تصريحاته الخميس، مؤكداً أن تصريحات كاتس، بشأن التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، "غير مقبولة على الإطلاق".

وقال: "كل يوم هو أكثر رعباً من اليوم الذي قبله. محادثات وقف إطلاق النار تنتقل من يوم إلى آخر من دون نتائج، في وقت يتواصل القصف فيه ويتزايد عدد الضحايا المدنيين".

في سياق آخر، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن هويته: "نرفض فكرة التهجير الجماعي للفلسطينيين في الضفة الغربية، لكننا نتفهم أن أوامر الإخلاء المحلية قد تكون ضرورية في بعض الحالات لحماية أرواح المدنيين خلال عمليات مكافحة الإرهاب الحساسة".

وأشار إلى أنهم يدركون "احتياجات إسرائيل الأمنية، بما في ذلك الحرب ضد الأنشطة الإرهابية في الضفة الغربية"، داعياً إسرائيل إلى "اتخاذ جميع الإجراءات لحماية المدنيين" في الضفة الغربية.

وفجر الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، توعد بتنفيذ عمليات "إجلاء مؤقت" للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم كما حصل في قطاع غزة، معتبراً أن العملية العسكرية الجارية "حرب بكل معنى الكلمة، ويجب الانتصار فيها".

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول صعَّد جيش الاحتلال اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 665 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرباً على غزة خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً