وأكد البشير، في حوار له مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، نُشر الأربعاء، أن هدفهم الأول ضمان الأمن والاستقرار في مدن سوريا كافة، ومن ثم ضمان عودة ملايين اللاجئين السوريين.
وقال: "الديون ضخمة، والصعوبات كبيرة، لكن لدينا تجربة ناجحة في إدلب (شمال غرب). لا شك أن المدينة ليست كدولة، لكن يمكننا تحقيق النجاح".
وأشار إلى أن العديد من السوريين تعرضوا للاضطهاد، وأن منظمات دولية وغير حكومية وثّقت (أسماء المسؤولين عن المجازر، وستجري محاكمتهم وفق القوانين المعمول بها في سوريا.
وفي خطابه للسوريين في الخارج، قال البشير: "سوريا الآن بلد حر استعاد كرامته وعزته. عودوا. يجب أن نعيد البناء وننهض من جديد، ونحن بحاجة إلى مساعدة الجميع". وأوضح أن هدفهم الثالث توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والخبز.
ولدى تذكيره بأن لديهم خلفية "جهادية"، قال البشير، إن "تصرفات بعض الجماعات الإسلامية أدت، لا سيما في الغرب، إلى ربط الكثير من المسلمين بالإرهاب، والإسلام بالتطرف". وأضاف: "هذا كان تصرفاً خاطئاً وناتجاً عن نقص في الفهم. وبهذه الطريقة شُوِّه الدين الإسلامي، دين العدل". وأردف: "نحن، لأننا إسلاميون، سنضمن حقوق جميع أبناء الشعب السوري".
ورداً على سؤال فيما إذا كان الدستور الجديد سيكون بصيغة إسلامية، قال البشير: "إن شاء الله، سنوضح كل هذه التفاصيل خلال عملية وضع الدستور".
وعن سياساته الخارجية، أجاب: "منذ بداية العمليات العسكرية، تواصلنا مع العراق والصين وكثير من الدول لتوضيح هدفنا المتمثل في تخليص السوريين من بشار الأسد، وتفهموا ما نريد". وأضاف البشير: "ليست لدينا أي مشكلة مع أي دولة أو حزب أو طائفة بعيدة عن (النظام السوري المنهار)".
وفجر 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، دخلت الفصائل السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم آل الأسد.