عقب وقوع الزلازل التي أدت إلى مقتل عشرات آلاف في تركيا وسوريا تلقى مسجد في لندن رسالة كراهية كتبها شخص لم يفصح عن هويته، يعبر عن فرحه لمقتل مسلمين في الزلازل ويتمنى الموت لمزيد منهم.
وقال أركين غوناي رئيس وقف مسجد رمضان الذي يعد أول مسجد تركي في لندن، إن الرسالة تفيض بالكراهية والحقد والعبارات المسيئة.
وأضاف أنه شعر بالاشمئزاز من كثرة البغض والإساءة في الرسالة.
ووفقاً لغوناي جاء بالرسالة: " أود أن أوضح أنني لم أشعر بالحزن لموت آلاف المسلمين. وأنني حزنت حقاً لأن مزيداً من المسلمين لم يمت. ومن المفرح جداً معرفة أن عديداً من الأشخاص سيفقدون أفراداً من عائلاتهم بعد الزلزال. ربما يعد هذا أفضل خبر يمكن أن يسمعه شخص يبغض المسلمين مثلي".
ولفت غوناي إلى أنه تقدم بشكوى للشرطة في لندن ضد كاتب الرسالة، لأن محتواها يمثل جريمة كراهية
أما أبو بكر تيزغيل إمام مسجد العزيزية بمنطقة Stoke Newington في لندن فأكد أيضاً أنه تلقى رسالة تحوي عبارات مزعجة جداً ومسيئة للمسلمين.
وأضاف: "صُدمت من تلقى مثل هذا الرسالة التي تفيض بالكراهية في وقت يتحد فيه العالم لمساعدة منكوبي الزلازل في تركيا وسوريا. هذا أمر مقزز ويمثل جريمة."
وفي 6 فبراير/شباط الجاري ضرب زلزالان جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدَين.
وشهدت بريطانيا ارتفاعاً ملحوظاً في جرائم الكراهية خلال الأعوام الماضية وفق شرطة إنجلترا، إذ بلغ عدد جرائم الكراهية المسجلة العام الماضي أكثر من 155 ألفاً.