وقال الجيش الأوكراني اليوم الأربعاء، إن روسيا شنت هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة على العاصمة كييف ومدينة لفيف غرب البلاد. فيما أكد مسؤولون عسكريون أن وحدات الدفاع الجوي عملت على صد هذه الهجمات.
وذكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في منشور على إكس، أن الهجوم على مدينة لفيف استهدف البنية التحتية، مشيراً إلى أنه أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة أكثر من 30 آخرين، إضافة إلى تضرر عدد من المباني السكنية والمدارس والمنشآت الطبية في المدينة.
وأضاف زيلنسكي أن "الجيش الروسي نفذ أيضاً هجوماً صاروخياً على مدينة كريفي ريه، وأصيب 5 أشخاص في هذا الهجوم"، واصفاً الهجمات الروسية على مدن أوكرانيا بأنها "أعمال إرهابية".
من جانبه أفاد رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي في بيان على منصة تليغرام، بأن 38 شخصاً أصيبوا جراء الهجوم على لفيف، وفقاً لآخر المعلومات.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد، من قصف روسيا معهداً عسكرياً بمدينة بولتافا في وسط أوكرانيا، ما سبب قتل وإصابة العشرات.
وقال مكتب النيابة العامّة الأوكرانية، أمس الثلاثاء: "قُتل 51 شخصاً وأصيب أكثر من 200 آخرين في هذا الهجوم". فيما أفاد الحاكم الإقليمي فيليب برونين بأنّ "نحو 18 شخصاً قد يكونون تحت الأنقاض".
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، قال زيلينسكي إنّ صاروخين بالستيين سقطا على "معهد تعليمي ومستشفى مجاور" في بولتافا. وأوضح أنّ "أحد مباني معهد الاتصالات تعرّض لدمار جزئي، وعلق أشخاص تحت الأنقاض"، مشيراً إلى أن هذه المؤسسة أنشئت في ستينات القرن الماضي وتُعنى بتدريب المتخصّصين في مجال الاتصالات العسكرية.
وأفادت وزارة الدفاع الأوكرانية بأنّ الهجوم وقع بعد فترة قصيرة جداً من إطلاق الإنذار المضاد للطائرات، مضيفة أن الضربة "باغتت السكان فيما كانوا في طريقهم للاحتماء في ملجأ تحت الأرض".
إدانات غربية
أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن بشدة الهجوم على بولتافا قائلاً في بيان: "أدين بأشد العبارات الممكنة هذا الهجوم المخزي"، مشدداً على أنّ الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات العسكرية للأوكرانيين "بما في ذلك توفير أنظمة الدفاع الجوي والقدرات التي يحتاجون إليها لحماية بلدهم".
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على إكس، إلى محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهته، أشار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان على إكس إلى أنّ "الضربات الروسية على بولتافا هي أحدث عمل عدواني بغيض في حرب بوتين البغيضة وغير القانونية في أوكرانيا".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره "تدخلاً" في شؤونها.