وقالت كتائب القسام، في بيان عبر منصة تليغرام: "قصفنا عمق الاحتلال، مدينة تل أبيب (وسط) برشقة صاروخية من نوع مقادمة M90". وأضافت أن هذا القصف يأتي "ضمن معركة الاستنزاف المستمرة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا".
وأُصيب إسرائيليون إثر قصف "كتائب القسام" الاثنين، مدينة تل أبيب بصواريخ خلفت أضراراً مادية، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "متابعةً للإنذارات التي جرى تفعيلها في منطقة المركز (الوسط)، رُصد إطلاق خمس قذائف صاروخية عبرت من منطقة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، ورُصد سقوطها في المنطقة، والتفاصيل قيد الفحص".
وشدد على أنه "يجب استمرار التزام تعليمات قيادة الجبهة الداخلية". وقال جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داوود الحمراء)، عبر منصة إكس: "يقدم مسعفون العلاج ويحيلون إلى المستشفى جريحتين في الثلاثينيات من العمر، حالتهما طفيفة، بعد إصابتهما بشظية".
وتابع: "وفي ساحات أخرى، تقدم فرق نجمة داوود الحمراء العلاج الطبي لعدد من الأشخاص الذين أصيبوا بجروح طفيفة". ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الإصابات كانت في منطقة كفار حباد بضواحي تل أبيب.
وأظهرت صور بثتها القناة "12" العبرية (خاصة) أضراراً لحقت بمبنى في كفار حباد. وأفادت بأنه قد رُصد سقوط أحد الصواريخ في مدينة حولون قرب تل أبيب. وتداول إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سقوط صاروخ في مدينة بات يام قرب تل أبيب.
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام قصف مواقع عسكرية وتحشدات لقوات الاحتلال الإسرائيلية في مناطق محاذية لجنوبي القطاع، وذلك بالتزامن مع مرور عام على حرب الإبادة الجماعية على القطاع. وقالت في بيان أنها قصفت "موقع صوفا العسكري وتحشدات العدو الإسرائيلي في معبر رفح البري وقرب مستوطنة حوليت ومركز عمليات موقع كرم أبو سالم العسكري بعدد من صواريخ رجوم عيار 114 ملم".
وذكرت الكتائب أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور التوغل شمالي القطاع، وأنهم استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 غرب معسكر جباليا، كما فجّروا منزلاً مفخخاً مسبقًا في قوة إسرائيلية من 10 جنود وأوقعوهم بين قتيل وجريح غرب معسكر جباليا.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إطلاق 4 صواريخ من جنوب قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، إذ نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله إنه "جرى إطلاق 4 صواريخ من جنوب قطاع غزة وجرى اعتراض 3 منها وسقط واحد في منطقة مفتوحة".
وسبق ذلك إعلان الجيش، في منشور عبر منصة إكس، عن انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، وقال إن "انطلاق صفارات الإنذار في المناطق المحيطة في غزة جاء في ذات التوقيت الذي انطلقت فيه صفارات الإنذار بجميع أنحاء إسرائيل إيذاناً ببدء هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، إن 726 جندياً قتلوا، بينهم 346 بالمعارك البرية في غزة، وإصابة 4576 منذ بداية الحرب على القطاع.
من جانبها أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها، بالاشتراك مع كتائب القسام، قنصوا جنديين إسرائيليين شرق بلدة بيت حانون ومخيم جباليا شمالي القطاع، واستهدفوا بقذيفتين غرفة قيادة وتحكم تابعة لجيش الاحتلال في مخيم جباليا شمالي القطاع.
استمرار الإبادة
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصلت منها إلى المستشفيات جثامين 26 شهيداً، و84 مصاباً خلال آخر 24 ساعة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41252 شهيداً و95497 مصاباً منذ عام.
في غضون ذلك استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، فيما ادعى جيش الاحتلال أنه هاجم بطائرات حربية ما زعم أنها مجموعة من مسلحي حماس.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في منطقة الشعف شرق مدينة غزة، فيما تسبب القصف في دير البلح بإصابة وجرح عدد من الأشخاص، بينهم أطفال تلقوا الإسعافات في المستشفى، وسط موجة نزوح كبيرة بين المدنيين.
وأفادت مصادر طبية بأن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف منازل بمخيم البريج، كما أصيب 7 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً بمخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف مناطق شمال غرب المخيم.
وفي مدينة غزة استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً بحي التفاح، فيما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف منزلاً بمنطقة الصفطاوي، حسب شهود عيان.
في سياق متصل، أنذر جيش الاحتلال سكان بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مرور عام كامل من إطلاق إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب "إبادة جماعية" في غزة، وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.