ولم يذكر التقرير المبلغ بالتحديد، غير أنه ذكر أن الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق.
وذكر المصدر أن النقود كانت تُطبع في روسيا فيما كان الأسد لا يزال في الحكم لكنها لم تُشحن إلى سوريا في الوقت الذي أطاحت به المعارضة في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأضاف أن القيادة السورية الجديدة طلبت من الشركة الروسية التي تطبع النقود وقف الطباعة بعد فرار الأسد إلى موسكو، من دون تقديم تفاصيل عن سبب تسليم النقود المطبوعة سلفاً، اليوم الجمعة.
وقالت ميساء صابرين، حاكمة مصرف سوريا المركزي، لرويترز في يناير/كانون الثاني، إنها تريد تجنب طباعة الليرة للحيلولة دون ارتفاع التضخم.
وتعززت قيمة الليرة في السوق السوداء منذ تولي القيادة الجديدة السلطة، بمساعدة عودة السوريين من الخارج ونهاية الضوابط الصارمة على تداول العملات الأجنبية.
وسجلت، أمس الخميس، 9850 مقابل الدولار، وفق مكاتب الصرافة التي تغلق أبوابها عادةً أيام الجمعة.
وأبقى المصرف المركزي سعر الصرف الرسمي عند نحو 13 ألف ليرة أمام الدولار.
لكنَّ هذا أثار مخاوف بشأن السيولة بالليرة السورية. وقالت مصادر لرويترز إن احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي نحو 200 مليون دولار فقط، في انخفاض كبير عن 18.5 مليار دولار كان صندوق النقد الدولي قد قدَّر أنها كانت لدى سوريا في 2010.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لتنتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الذي أصبح رئيساً للبلاد لاحقاً، تكليف محمد البشير تشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.