سجن المزة العسكري في دمشق / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأظهرت المشاهد بقاء أغراض شخصية للمعتقلين في السجن، الذي خرج منه المعتقلون إثر سقوط النظام، وكانت تديره الاستخبارات العسكرية بنظام الأسد، كما رصدت الكاميرا كتابات بينها آيات قرآنية ورسومات على جدران الزنازين رسمها المعتقلون.

ورسم معتقلون جداول لمعرفة عدد الأيام التي أمضوها داخل تلك الزنازين بعيداً عن ذويهم. ومن بين ما رصدته العدسة دُمية وأطباق وأطعمة ملقاة على الأرض في الزنازين.

كتابات بينها آيات قرآنية ورسومات على جدران الزنازين رسمها المعتقلون (AA)

وتشير تقارير إلى أن نحو 700 شخص بينهم نساء، كانوا محتجزين في هذا السجن تحت ظروف غير إنسانية، حيث كان يوضع ما بين 6 و8 معتقلين في الزنزانات المنفردة ونحو 80 شخصاً في زنزانات مخصصة لـ10 أشخاص.

وفي تصريح للأناضول، أوضح المعتقل السابق محمود عبد الباقي محمد أنهم عاشوا تحت ظروف قاسية للغاية في السجن، وقال: "لم يكونوا يتعاملون معنا على أننا بشر، والآن كأني في حلم".

زنازين داخل معتقل سجن المزة العسكري (AA)

وتعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للتعذيب لسنوات في السجون التابعة لنظام البعث المنهار في سوريا، وأبرزها صيدنايا بريف دمشق والمزة والقابون في دمشق، والبالون وتدمر في حمص، حيث لم تُسمع أخبار عن معظم الأشخاص الذين اعتُقلوا لسنوات في تلك السجون.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام السوري المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وأقدمت الفصائل على فتح كل السجون والمعتقلات وإخراج المساجين والمعتقلين منها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً