المواقع الأثرية في جزيرة مروي في السودان. / صورة: يونسكو (Others)
تابعنا

وقالت الصحيفة إنّ القطع، التي تشمل تماثيل وأواني ذهبية وفخاراً، يُعتقد أنها نُهبت من المتحف الوطني في الخرطوم، وتتضمن قطعاً أثرية من العصر الحجري القديم. وأضافت أنه خلال أكثر من عام من الصراع نُهبت آلاف من الآثار، بما في ذلك بقايا تماثيل وقصور قديمة.

ويأتي تقرير التايمز بعد أيام قليلة من إعراب هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتمال نهب وإتلاف عديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان، بما في ذلك المتحف الوطني.

ودعت المنظمة الخميس في بيان المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع، محذرة من أن التهديد الذي تتعرض له أعظم كنوز البلاد وصل إلى "مستوى غير مسبوق".

ورغم حذف موقع إيباي الذي يعرض القطع الأثرية المنهوبة عدداً منها بعد تواصل الصحيفة معهم، فإن الاتجار بالآثار السودانية يستمر وسط تحذيرات من علماء الآثار بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وحثت اليونسكو التجار وجامعي التحف على الامتناع عن اقتناء أو المشاركة في استيراد أو تصدير أو نقل الممتلكات الثقافية من السودان، معتبرة أن "أي بيع غير قانوني أو تهجير لهذه العناصر الثقافية من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وتعريض تعافي البلاد للخطر".

وفي وقت سابق دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين.

ويتزامن نهب آثار البلاد مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، التي خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً