وقال شولتز الذي انهار ائتلافه الحكومي الأربعاء، في مقابلة تلفزيونية "بالنسبة إلي لن توجد مشكلة" لطلب التصويت على الثقة في البرلمان قبل عيد الميلاد، في حال وافقت الأحزاب الرئيسية، بعد أن كان قد تحدث في وقت سابق عن تصويت في منتصف يناير/كانون الثاني وانتخابات في أواخر مارس/آذار.
وأضاف "أريد أن يحدث ذلك سريعاً. ألمانيا تحتاج إلى حكومة جديدة ذات شرعية ديمقراطية في أقرب وقت".
وبعد التصويت على الثقة الذي من المتوقع أن يخسره شولتز لأنه لم تعد لديه غالبية كافية في البرلمان، سيكون أمام الرئيس فرانك فالتر شتاينماير 21 يوماً لحل البوندستاغ، وسيتعين إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوماً.
ومنذ انهيار الائتلاف الحكومي الذي شكله في البداية الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتز وحزب الخضر والليبراليين الأربعاء الماضي، بسبب خلافات عميقة حول السياسة الاقتصادية، تصاعدت الضغوط على المستشار لتنظيم انتخابات سريعة.
ووفقاً لاستطلاع للرأي نشرته الأحد صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية وأجراه معهد "إنسا"، لا يزال المحافظون هم القوة السياسية الأكبر بنسبة 32% دون تغيير، يليهم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بنسبة 19%.
ويأتي بعدهما الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس بنسبة 15%. أما في ما يتعلق بالعضوين الآخرين في الائتلاف السابق لشولتس، فقد حصل حزب الخضر على 10% والليبراليون على 4%، أي أقل من الـ5% اللازمة للبقاء في البوندستاغ.