وأفاد مصدر طبي باستشهاد فلسطيني إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه مجموعة فلسطينيين شرق حي الشجاعية، فيما قال شهود إن جيش الاحتلال المتمركز قرب السياج شرق غزة يطلق النار بين الفينة والأخرى باتجاه الفلسطينيين العائدين لتفقُّد منازلهم في المناطق الشرقية بعد الانسحاب الإسرائيلي من محور "نتساريم".
وأضاف الشهود أن آليات الجيش أطلقت النار أيضاً صوب المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وشرق بلدة الفخاري جنوب شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وصباح الأحد، انسحبت الآليات الإسرائيلية من محور "نتساريم" الذي أقامه جيش الاحتلال وسط غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، ويفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.
وجاءت عملية الانسحاب في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق.
واستُشهد 4 فلسطينيين بينهم مُسنَّة الأحد، برصاص جيش الاحتلال في منطقتين شرق مدينتي غزة وخان يونس، فيما يطلق جيش الاحتلال بشكل شبه يومي نيرانه مباشرة صوب فلسطينيين، أو يستهدفهم برصاص وصواريخ مسيّراته في مناطق مختلفة من القطاع.
تأخر مفاوضات المرحلة الثانية
في غضون ذلك، قالت هيئة البث العبرية إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم تبدأ بعد، وتوجد مناقشات إسرائيلية داخلية وأخرى بين حماس والوسطاء.
وأضافت الهيئة أن الوفد الإسرائيلي المفاوض مُخوَّل بمناقشة المرحلة الأولى من صفقة التبادل، لا الثانية، بسبب معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي وصل إلى الدوحة السبت، سيبقى هناك ليوم واحد على الأقل.
في شأن متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الاثنين، أن نتنياهو يخطط لعرض مطالب إسرائيل بشأن المرحلة الثانية للموافقة عليها باجتماع الكابينت الثلاثاء، قائلة إن "التقديرات في إسرائيل أن حماس لن تقبل بالمطالب الإسرائيلية بشأن المرحلة الثانية".
وتشمل المطالب نفي قيادة حماس من غزة وتفكيك ذراعها العسكرية ونزع سلاحها وإطلاق سراح جميع المحتجزين، مشيرة إلى أن قبول المطالب من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الحرب من جانب إسرائيل.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وينص الاتفاق على بقاء جيش الاحتلال في "المنطقة العازلة" الممتدة على بعد مئات الأمتار من السياج الأمني الفاصل بين الحدود الشرقية والغربية لقطاع غزة وإسرائيل إلى جانب بقائه في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.