وأفاد مصدر طبي باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين بغارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في ملعب الجزيرة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي مدينة غزة أفاد مصدر طبي بأن 5 فلسطينيين بينهم أطفال استشهدوا وأصيب عدد بجراح في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة فهد الصباح التي تؤوي نازحين بشارع يافا وسط المدينة.
وفي بيت لاهيا شمال القطاع أسفر قصف استهدف منزل عائلة أبو جراد بمنطقة المنشية عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، حسب شهود عيان. وذكروا أن قصفاً مدفعياً استهدف غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية المسيّرة التي تحلّق على ارتفاعات منخفضة.
وأضاف الشهود أن الجيش كثف عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية بمخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد. وأفادت وكالة الأناضول بوقوع انفجارات ضخمة ناتجة عن تنفيذ جيش الاحتلال عمليات نسف مبانٍ سكنية في مخيم جباليا.
وهذه هي العملية البرية الثالثة لقوات الاحتلال في غضون أشهُر قليلة ضد مخيم جباليا، وهو المخيم الأكبر من حيث الكثافة السكانية بين مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع، وكان يقطنه نحو 165 ألف لاجئ قبل اندلاع الحرب في مساحة تقل عن 1.5 كيلومتر مربع.
وفي غضون ذلك قال الدفاع المدني في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع في شمال القطاع وشرّد عناصره واختطف 9 منهم، وأضاف: "عملنا معطل في شمال غزة بسبب الاستهداف الإسرائيلي وآلاف الفلسطينيين دون رعاية إنسانية وطبية".
من جانبه قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن "تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال قطاع غزة مثير للقلق الشديد". ودعا غيبريسوس، في منشور على حسابه عبر منصة إكس إلى "زيادة فورية في المساعدات الإنسانية بغزة، وتوفير وصول آمن لها، وخصوصاً الغذاء والأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد في غضون أيام وليس أسابيع".
وشدد المسؤول الأممي على أن "تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال غزة مثير للقلق الشديد".
والجمعة، حذّر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة.
وقالت لجنة مراجعة المجاعة: "هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي".
وشدد التقرير على أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة".
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحاً برياً في شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، فيما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وشرق مدينة غزة استشهد 6 فلسطينيين، بينهم صحفيان وطفلة، في القصف الذي استهدف مدرسة فهد الصباح بحي التفاح شرقي المدينة، وبثت مواقع فلسطينية مقطعاً مصوراً يظهر جثامين عدد من الشهداء داخل المدرسة المستهدفة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.