استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 4 آخرون اليوم السبت، بقصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً وتجمعاً لمواطنين شمالي قطاع غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف منزلاً بمنطقة جباليا البلد، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، وفي قصف آخر على منطقة جباليا النزلة، أصيب 4 أشخاص وسط تعذر وصول طواقم الإسعاف إليهم بسبب الحصار وإطلاق الجيش الاحتلال النار على أي جسم متحرك.

ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب مزيد من المجازر في شمال قطاع غزة، وتحديداً في جباليا، مع دخول الحرب يومها 386، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال منذ فجر اليوم نسفت مباني سكنية في محيط مقبرة الفالوجا بمخيم جباليا، في حين تطلق الزوارق الحربية نيرانها باتجاه ساحل مدينة غزة.

وبسبب تواصل القصف الجوي والمدفعي، لم تتمكن أطقم الإنقاذ من الاستجابة لنداءات ومناشدات العشرات من الفلسطينيين الذين تعرضت منازلهم للقصف والحرق، في بلدة جباليا والنزلة.

ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي جيش الاحتلال لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

شهداء ومئات المحتجزين في مستشفى كمال عدوان

وفي مستشفى كمال عدوان، الذي يتعرض للحصار والاقتحام، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن الوضع داخل مستشفى كمال عدوان يزداد سوءاً بشكل مقلق بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي له، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع كارثي شمالي غزة.

وأكدت الوزارة استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، بعد توقف مولدات المستشفى واستهداف محطة الأكسجين.

وقالت إنه جرى تدمير 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل، مما يعوق عمليات الإغاثة والنقل، كما جرى تدمير منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، مما يزيد حدة الأزمة.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن الكوادر الطبية في المستشفى لا تزال مع الجرحى والمصابين والمرضى، بعد إخراج الاحتلال المرافقين وبعض النازحين من النساء والأطفال، وإجبار النازحين الذكور على خلع ملابسهم، قبل اعتقال بعضهم، وتجميع الكوادر الطبية واحتجازهم في غرفة واحدة مع استدعاء عدد منهم.

فيما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن رئيس التمريض في مستشفى كمال عدوان تأكيده إصابة 3 من الكوادر الطبية في المستشفى، وأوضح أن إصاباتهم تتراوح بين طفيفة ومتوسطة. كما أكد أن جميع الكوادر الطبية بخير حتى الآن، بما في ذلك الدكتور حسام أبو صفية.

كما دمرت قوات الاحتلال الألواح الشمسية في المستشفى، وأجبرت الأمهات المرافقات لأطفالهن على تركهم لوحدهم، وحققت تلك القوات مع كل من في المستشفى، واعتقلت جميع الأطقم الطبية من الرجال، وعدداً من الجرحى، ونفذت عمليات تخريب وتدمير لمرافقه، وأحرقت مركبات الإسعاف في ساحاته، وفق "وفا".

هجوم إسرائيل عطّل جهود الإغاثة بجباليا

وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة اليوم السبت، تعذر الوصول لنداءات استغاثة من مواطنين شمال القطاع، تعرضت منازلهم لقصف وحرق بسبب تعطل عمله قسراً بفعل هجمات إسرائيل.

وقال: "لا نستطيع الاستجابة لنداءات ومناشدات عديدة تصل إلينا من منازل سكنية تعرضت للقصف والحرق الإسرائيلي في بلدة جباليا والنزلة شمال قطاع غزة". وأضاف في بيان: "الدفاع المدني معطل كلياً قسراً بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر في شمال غزة".

والأربعاء، أعلن الدفاع المدني تعطيل جيش الاحتلال لخدماته واستهداف أطقمه وتهديد العاملين بالاستهداف المباشر إن توجهوا إلى استخدام مركباتهم في عمليات الإسعاف والإنقاذ.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، فيما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً