وتجمّع الناشطون في "ساحة الجبهة الشعبية" وحملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها: "قفوا الإبادة"، و"70% من القتلى في غزة أطفال ونساء".
وردد المتظاهرون هتافات مثل "عاش نضال الشعب الفلسطيني"، و"فلسطين حرة"، رداً على سماح السلطات الفرنسية بلعب مباراة مع إسرائيل، في ظل الإبادة في غزة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام.
وقال المحامي الفرنسي من أصل فلسطيني صلاح حموري مؤلف كتاب "سجين القدس"، في كلمته خلال المظاهرة، إن "فريق كرة القدم التابع لدولة إسرائيل التي تمارس الإبادة جاء مساء اليوم إلى باريس بدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وذكَّر حموري بأن ماكرون ورئيسي فرنسا السابقين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي سيحضرون المباراة، واعتبر أن "وجود (الرؤساء الفرنسيين) في الملعب هذا المساء جزء من تواطؤ فرنسا في الإبادة المستمرة (في غزة)".
مشجعو إسرائيل يثيرون الشغب
وفي مدرجات الملعب، أثار مشجعون إسرائيليون الخميس شغباً خلال مباراة منتخبهم لكرة القدم مع نظيره الفرنسي أقيمت على ملعب في سان دوني، إحدى ضواحي باريس.
واعتدى مشجعون إسرائيليون بالضرب على بعض المشجعين الفرنسيين ما أدى إلى اندلاع شجار بين جماهير الفريقين على المدرجات.
وانطلقت المباراة وسط حضور جماهيري منخفض بشكل قياسي بسبب مخاوف أمنية، إذ فُرضت إجراءات مشددة شملت انتشار 4 آلاف شرطي تحسباً لأي أحداث عنف على غرار تلك التي وقعت الأسبوع الماضي في هولندا بين المشجعين عقب مباراة فريق "مكابي تل أبيب" و"أياكس أمستردام" ضمن الدوري الأوروبي.
وشهدت المباراة إقبالاً منخفضاً بشكل ملحوظ، إذ بيعت 20 ألف تذكرة فقط، فيما يتسع الملعب لـ80 ألف متفرج ما أضفى على المباراة أجواء باهتة.
ومنذ أسابيع طالب مؤيدون لفلسطين في فرنسا بإلغاء المباراة، ودعوا المشجعين الفرنسيين إلى مقاطعة المباراة، ولاعبي المنتخب الفرنسي إلى رفض اللعب.
واتخذت السلطات الفرنسية إجراءات أمنية مشددة على خلفية توترات وأعمال شغب بالعاصمة الهولندية أمستردام فجرتها هتافات عنصرية لمشجعي فريق "مكابي تل أبيب" لكرة القدم ضد العرب خلال لقائه أياكس الهولندي في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفرضت الشرطة الفرنسية منطقة أمنية حول الملعب الذي أقيمت فيه المباراة، وفتشت الأشخاص الذين اقتربوا من هذه المنطقة.
كما طلبت من المشجعين عدم الحضور إلى الملعب بالحقائب والزجاجات، وأُغلقت المتاجر المحيطة بالملعب الساعة 15.30 بالتوقيت المحلي.
وجرى تخصيص 4 آلاف من رجال الشرطة والدرك، إضافة إلى 1400 موظف في الملعب، ومُنع المشجعون من الجلوس في المدرجات القريبة من ملعب المباراة وإدخال العلم الفلسطيني.