وقال كريستوف لوموان، في مؤتمر صحفي، إن "هذا الهدم جزء من سياسة الاستيطان الإسرائيلي التي تعد غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتهدد حل الدولتين ووضع القدس".
وأعربت القنصلية الفرنسية في القدس، في بيان، عن "غضب" باريس من عمليات الهدم الأخيرة، مشيرةً إلى أنها دعمت المركز الثقافي المدمَّر بـ"أكثر من نصف مليون يورو" منذ عام 2019.
ويقع مركز جمعية البستان وخيمة التضامن في حي البستان في سلوان، بالقرب من البلدة القديمة في القدس التي تضم عديداً من المواقع الدينية، وحيث تَكثَّف نشاط المستوطنين الإسرائيليين في السنوات الأخيرة.
وأكد لوموان أن جمعية البستان التي دعمتها وموَّلتها الخارجية الفرنسية و21 منظمة فرنسية "وفَّرت لأكثر من ألف طفل وشاب أنشطة ثقافية ورياضية، فضلاً عن دعم أكاديمي ونفسي أساسي".
كانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد استنكرت، أمس الخميس، هدم جرافات الاحتلال الإسرائيلي، مقر جمعية البستان في بلدة سلوان في القدس المحتلة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت الوزارة في بيان إن الجمعية التي تأسست عام 2004 تعد حاضنة مجتمعية لأهالي الحي والبلدة، وتحديداً فئة الشباب والأطفال، إذ تقدم لهم نشاطات ثقافية وتربوية وترفيهية لتعزيز صمودهم في حيّهم.
وأضافت أن "ممارسات الاحتلال العنجهية بحق المؤسسات الثقافية والمجتمعية في فلسطين، وعلى وجه التحديد في القدس، هي استهداف للهوية الفلسطينية، ومحاولة طمسها، والقضاء على المؤسسات الثقافية والمجتمعية فيها".
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر إجمالاً عن 783 شهيداً، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و11 ألفاً و700 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.