وقال لافروف في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، المقرّب من الرئيس المنتخب دونالد ترمب في موسكو، إن بلاده "ترسل إشارات ونأمل في أن تكون الإشارة الأخيرة التي أرسلناها قبل أسبوعين"، حين أطلق الجيش الروسي على أوكرانيا صاروخ أوريشنيك الفرط صوتي، قد "أُخذت على محمل الجدّ".
وأشار لافروف في المقابلة التي بُثّت الخميس، إلى أنّه يتعيّن على الولايات المتحدة وحلفائها أن يفهموا أن روسيا مستعدة لاستخدام "كل الوسائل" المتاحة أمامها كي لا تُهزم في أوكرانيا.
وأوضح: "الرسالة هي أنكم، أعني الولايات المتحدة وحلفاءها الذين يقدّمون أيضاً هذه الأسلحة طويلة المدى لنظام أوكرانيا، عليهم أن يدركوا أننا على استعداد لاستخدام أي وسيلة تحول دون نجاحهم فيما يصفوه بإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
وتابع الوزير الروسي: "نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا في شكل عام، مع كل البلدان، وبخاصة مع دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة"، وقال: "لا نرى سببا يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل مصلحة العالم".
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، استخدمت روسيا للمرة الأولى صاروخ أوريشنيك الفرط صوتي ضد مدينة دنيبرو الأوكرانية، في تصعيد كبير للحرب المستمرّة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويمكن لصاروخ "أوريشنيك" البالستي المتوسط المدى (يصل إلى 5500 كيلومتر)، حمل رؤوس نووية، والتحليق بسرعة 10 ماخ أي ثلاثة كيلومترات في الثانية، وفق موسكو.
وقالت روسيا إنها نفّذت هذه الضربة رداً على ضربتين شنتهما أوكرانيا على الأراضي الروسية بصواريخ ATACMS الأمريكية وصواريخ ستورم شادو البريطانية، وهي أسلحة يبلغ مداها نحو 300 كيلومتر.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
