وقبيل منتصف الليل، تعرضت بلدة "كفرفيلا" في إقليم التفاح وأطراف بلدة "أنصار" في قضاء النبطية، وبلدتا "حانين" و"شقرا" في قضاء بنت جبيل (جنوب) لغارات جوية شنتها الطائرات المعادية، حسب الوكالة ذاتها.
بدورها، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن دوي صافرات الإنذار في بلدة شومرة وزرعيت بالجليل الغربي بعد رصد إطلاق صواريخ. فيما قال جيش الاحتلال إنه رصد هدفاً جوياً مشبوهاً عبر منطقة الجولان قادماً من الشرق.
وأفاد جيش الاحتلال بأنه رصد إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه جنوب حيفا والجليل الغربي.
وفي سياق متصل، شهدت الساعات الأخيرة غضباً واسعاً بالأروقة الرسمية اللبنانية إثر اختطاف قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية أحد المواطنين في شمال البلاد، ووصل الأمر إلى التوجيه برفع شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن على خلفية ذلك.
وألمح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية إلى مسؤولية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عن عملية اختطاف المواطن عماد فاضل أمهز، لأن القوة الأممية تتولى مسؤولية مراقبة شواطئ لبنان، وفق مقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وفيما ادعت إسرائيل أن المختطف مسؤول عسكري في حزب الله وضابط بحري بالجيش اللبناني، لم يصدر عن الحزب تأكيد أو نفي حتى الآن.
فيما نفى لبنان رسمياً صحة ادعاءات إسرائيل بأن يكون المختطف ضابطاً بالجيش، مؤكداً أن المختطف قبطان بحري مدني.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفَين و968 قتيلاً و13 ألفاً و319 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء السبت.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقرات استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وفيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.