ترمب خلال لقاء سابق مع زيلنسكي في باريس / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأشار ترمب في تصريح صحفي بمكتبه في البيت الأبيض في أثناء استقباله رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، إلى ضرورة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مضيفاً: "أريد أن أرى نهاية هذه الحرب لأن كثيراً من الناس قتلوا".

وتابع: "من المحتمل أن ألتقي الرئيس زيلينسكي الأسبوع المقبل، ومن المحتمل أن أتحدث إلى الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين أيضاً"، وتابع: "علاقتي ببوتين كانت طيبة على الدوام، لذا حدوث مثل هذا الأمر أمر محزن للغاية، ولو كنت رئيساً لما حدثت هذه الحرب قط".

وأكد ترمب أن الحرب تسببت في مقتل مئات الآلاف في كلا البلدين، ويجب أن تنتهي.

وتعقيباً على تصريح ترمب، قال زيلينسكي عبر منصة إكس: "نقدّر دائماً العمل مع الرئيس ترمب، كما نخطط لعقد اجتماعات ومحادثات على مستوى الفرق، وفي الوقت الحالي تعمل الفرق الأوكرانية والأمريكية على وضع التفاصيل".

صفقة أمريكية-أوكرانية

وفي مسعى لجذب ترمب للاتفاق، تحدث زيلينسكي خلال مقابلة مع "رويترز" أمس الجمعة، عن مخزون هائل من العناصر الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة.

والاثنين، قال ترمب إنه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بالعناصر الأرضية النادرة ومعادن أخرى مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية.

وفي هذا الإطار، قال زيلينسكي: "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنعقد صفقة"، مؤكداً حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية من حلفائها بوصف ذلك جزءاً من أي تسوية.

‭‭‬و‭‬‬طرحت أوكرانيا فكرة إتاحة معادنها الحيوية للاستثمار للحلفاء في الخريف الماضي، عندما قدمت "خطة للنصر" كان تسعى من خلالها لأن تكون في أقوى موقف لإجراء محادثات وإجبار موسكو على الجلوس إلى الطاولة.

وقال زيلينسكي إن أقل من 20% من الموارد المعدنية في أوكرانيا، ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة، موجود في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، مشيراً إلى أن "موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحلفائها، كوريا الشمالية وإيران، وكلاهما عدو لدود للولايات المتحدة".

وأضاف: "نحن في حاجة إلى وقف بوتين وحماية ما لدينا، منطقة دنيبرو غنية جداً في وسط أوكرانيا".

وأكد الرئيس الأوكراني أن كييف لا تقترح "التخلي" عن مواردها، بل تعرض شراكة مفيدة للطرفين لتطويرها بشكل مشترك، موضحاً: "قدم الأمريكيون المساعدة أكثر من غيرهم، وبالتالي يجب أن يكسب الأمريكيون أكثر من غيرهم. ويجب أن تكون هذه الأولوية لهم، وستكون لهم.. أود أيضاً التحدث عن هذا مع الرئيس ترمب".

اجتماع باريس

في غضون ذلك، قال متحدث وزارة الخارجية الفرنسية أمس الجمعة، إن وزراء من فرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا سيشاركون في "اجتماع باريس" الأربعاء المقبل لمناقشة الصراع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف إلى "إظهار الدعم المستمر لأوكرانيا"، سواء كان دبلوماسياً أو مالياً أو مادياً أو متعلقاً بالأسلحة.

من جهتها، ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من المرجح أن يلتقوا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي بشأن الحرب بين أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ في العاصمة الفرنسية، الأربعاء المقبل.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلاً في شؤونها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً