قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال الذي ضرب جنوبيّ البلاد فجر السادس من فبراير/شباط الجاري.
جاء ذلك في رسالة مصوَّرة بعث بها إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاثاء.
وذكر أردوغان في هذا الخصوص أن “أكثر من 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال، وغادر جزء كبير منهم المستشفيات بعد تلقّي العلاج“.
وأضاف الرئيس التركي أن كارثة الزلزال أظهرت مجدداً مدى أهمية التضامن الدولي.
وشكر جميع الدول الصديقة والشقيقة التي مدّت يد العون ودعمت جهود الإغاثة التركية في مواجهة آثار الزلزال.
وارتفع عدد ضحايا الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا إلى 31 ألفا و974، وأُجليَ 147.934 شخصاً من المناطق المنكوبة.
وأضافت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" أن أعمال البحث والإنقاذ مستمرة لإنقاذ العالقين من تحت الأنقاض.
وتَفقَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، جرحى الزلزال في مدينة باشاك شهير تشام ساقورا الطبية بإسطنبول.
وأعرب أردوغان عن تمنياته بالشفاء العاجل لمصابي الزلزال، كما اطّلع الرئيس التركي من الأطباء على الأوضاع الصحية للجرحى.
ورافق أردوغانَ في زيارته التفقدية عقيلتُه أمينة أردوغان، ووالي إسطنبول علي يرليكايا، ومدير الصحة بالمدينة كمال مميش أوغلو.
وفي وقت سابق السبت صرّح وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه من ولاية هاطاي جنوبيّ تركيا بأنه عُيّن أطباء وكوادر طبية إضافية في المناطق المتضررة من الزلازل، وأن الطواقم الطبية تعمل بكامل طاقتها.
وتعادل قوة الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا الاثنين الماضي 500 قنبلة ذرية، حسب أورهان تتار مدير عام قسم الزلازل والحد من المخاطر في رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد).
وقال تتار في تصريحات متلفزة السبت إن الطاقة المنبعثة من الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجة واستمر 65 ثانية، تعادل 500 قنبلة ذرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في تصريحات خلال تفقُّده مناطق الزلزال في محافظة شانلي أورفا إن الحكومة التركية قدمت مساعدات بقيمة 15 ألف ليرة تركية لكل عائلة متضررة من الزلزال.
وأشار إلى أن الحكومة التركية تفعّل الإجراءات التي من شأنها أن تخفف مشكلات الضحايا وتسهل حياتهم. وذكر أن 460 ألف مواطن يقيمون حالياً في مدارس وفنادق تدريب ومساكن معلمين تابعة لوزارة التربية الوطنية. وأكد أن مليوناً و100 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة.
وفي تصريحات الأحد من ولاية آدي يامان قال وزير النقل التركي عادل قره إسماعيل أوغلو إنهم يبذلون أقصى جهدهم لإنقاذ ضحايا الزلازل، محذراُ من انتشار عديد من عمليات التضليل الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي ومطالباً المواطنين عدم الإصغاء لهذه الحملات الكاذبة
في سياق متصل أكد وزير الزراعة والغابات التركي وحيد كريشجي عدم تعرض السدود في مناطق الزلازل لأي أضرار.
وقال الوزير إن المناطق المتأثرة من الزلازل تضم 110 سدود و30 بحيرة، مضيفاً: "لا يوجد ما يهدد سلامة السدود في منشآتنا".
وفجر الاثنين ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
