وقالت وزارة الدفاع في بيان مساء الأحد إن القوات سيطرت على لوزوفا، بالقرب من بلدة كوبيانسك، في منطقة شمالي منطقة دونيتسك، كما استولت القوات على قرية سونتسيفكا شمالي كوراخوف.
وتركز روسيا معظم جهودها في محاولة السيطرة على مدينتين في منطقة دونيتسك، وتحقق القوات الروسية تقدماً مطرداً في المنطقة، وتتحرك نحو بلدات بوكروفسك، المركز اللوجستي وموقع منجم مهم للفحم، وتقترب على ما يبدو من كوراخوف جنوباً.
وأعلنت الوزارة السبت السيطرة على قرية كوستيانتينوبولسك القريبة من كوراخوف.
ولم تُشِر هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إلى سقوط تلك القرى في أيدي الروس، لكنها قالت إن سونتسيفكا كانت في قطاع تعرض لـ26 هجوماً روسياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما ذكرت هيئة الأركان العامة أنّ قتالاً عنيفاً وقع بالقرب من بوكروفسك، مع 34 محاولة روسية لاختراق الدفاعات.
وقال دينيس بوشيلين، حاكم منطقة دونيتسك الذي عينته موسكو، على تطبيق تليغرام إنّ القوات الروسية تسيطر الآن على وسط البلدة، وأضاف أن القوات تتقدم باتجاه بوكروفسك من الجنوب.
وتحركت القوات الروسية عبر شرق أوكرانيا خلال الشهرين الماضيين بأسرع معدل منذ أن بداية الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
في السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة أمام دبلوماسيين أوكرانيين أمس الأحد إن عضوية البلاد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) "قابلة للتحقق"، لكن يتعين على كييف أن تخوض معركة من أجل إقناع الأعضاء بتحقيق ذلك.
وحثت أوكرانيا حلف شمال الأطلسي مراراً على دعوة كييف للانضمام إليه، وقال الحلف العسكري الغربي إن أوكرانيا ستنضم إلى صفوفه يوماً ما، لكنه لم يحدد موعداً أو يدعوها لذلك.
وأشارت موسكو إلى أن احتمال انضمام أوكرانيا إلى الحلف هو أحد أسباب الحرب في عام 2022. وتقول كييف إن العضوية في ميثاق الدفاع المشترك للحلف، أو أي شكل مكافئ لذلك من أشكال الضمان الأمني، سيكون حاسماً في ما يتعلق بأي خطة سلام تضمن عدم تكرار روسيا لأي هجوم مجدداً.
وقال زيلينسكي للدبلوماسيين خلال اجتماع في كييف: "ندرك جميعاً أن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وعضويتها لا يمكن أن تحدث سوى بقرار سياسي"، مضيفاً: "عضوية أوكرانيا في الحلف أمر قابل للتحقق، ولكن لا يمكن تحقيقه إلا إذا خضنا معركة على جميع المستويات الضرورية".
وأضاف زيلينسكي أن أعضاء حلف شمال الأطلسي بحاجة إلى معرفة ما يمكن أن تقدمه أوكرانيا للحلف وكيف ستؤدي عضويتها إلى استقرار العلاقات بأنحاء العالم.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.