المباني المدمرة في مدينة ميرنوهراد وسط استمرار الحرب الروسية-الأوكرانية / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقالت روسيا، أمس الثلاثاء، إن الغرب "يلعب بالنار" عبر التفكير في السماح لأوكرانيا بضرب أراضٍ داخل روسيا بصواريخ غربية، وحذرت الولايات المتحدة من اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على أوروبا.

ولفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للصحفيين في موسكو، إلى أن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا "ويبحث عن المتاعب" من خلال التفكير في طلبات أوكرانية لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة.

وأضاف لافروف للصحفيين في موسكو: "نؤكد الآن ثانية أن اللعب بالنار، وهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، أمر خطير جدّاً (للكبار) المؤتمنين على الأسلحة النووية في دولة غربية أو أخرى".

وتابع لافروف: "الأمريكيون يربطون بلا لبس بين محادثات حول حرب عالمية ثالثة باعتبارها شيئاً، إذا حدث لا قدر الله، فسيؤثر في أوروبا حصريّاً". وقال إن عقيدة روسيا النووية واضحة.

وتقول روسيا إن أوكرانيا تستخدم في كورسك أسلحة أمدها بها الغرب، ومنها دبابات من بريطانيا وأنظمة صواريخ أمريكية. وأكدت كييف استخدام صواريخ هيمارس الأمريكية لتدمير جسور في كورسك.

في سياق آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن روسيا تريد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتخذ موقفاً "أكثر موضوعية ووضوحاً"، وذلك بعد زيارة رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، محطة نووية قرب منطقة توغلت فيها أوكرانيا.

وزار غروسي محطة كورسك النووية وحذر من خطر وقوع حادث نووي كبير هناك. وقال إنه تفقد الأضرار الناجمة عن ضربة بطائرة مسيّرة هناك لكنه لم يذكر مَن المسؤول عنها.

على الأرض، نقلت وكالات أنباء حكومية روسية عن بيان لوزارة الدفاع أن وحدات دفاع جوي روسية دمرت 12 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة منطقتَي روستوف وفورونيج.

وأعلن حاكم روستوف فاسيلي جولوبيف في منشور على تليغرام تدمير أربع طائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا فوق المنطقة، فيما قالت قناة بازا الروسية إن النيران اشتعلت في ثلاثة خزانات للنفط بعد سقوط طائرتين مسيّرتين على مستودع النفط.

وفي 6 أغسطس/آب الجاري، أطلقت القوات الأوكرانية عملية واسعة النطاق على كورسك الروسية الحدودية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة مع الجيش الروسي، وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيشين منذ إطلاق العملية.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكريّاً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً