نتنياهو يبدأ زيارة إلى الولايات المتحدة للقاء ترمب / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال نتنياهو قبل مغادرته إلى واشنطن، في كلمة نقلتها هيئة البث العبرية اليوم الأحد: "سأذهب للقاء مهم للغاية مع ترمب وسنناقش قضايا حرجة، منها الانتصار على حماس وإعادة جميع مختطفينا ومواجهة محور إيران"، وأضاف: من خلال العمل الجاد مع الرئيس ترمب يمكننا "أن نعزز أمن إسرائيل وأن نوسع دائرة السلام".

وتعد هذه أول زيارة خارجية لنتنياهو بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه، وكذلك بحق وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، من المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وفي بيان صادر عن مكتبه مساء السبت، أعلن نتنياهو أنه سيغادر يوم الأحد للقاء الرئيس ترمب في البيت الأبيض، حيث سيجريان مباحثات حول القضايا المتعلقة بغزة، والمختطفين الإسرائيليين في القطاع، والتهديد الإيراني، بالإضافة إلى قضايا أخرى لم يذكرها البيان.

وسيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي يلتقيه ترمب منذ توليه الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني 2025. ومنذ صدور مذكرة الاعتقال، تجنب نتنياهو السفر إلى الخارج خشية التعرض للاعتقال. ومع ذلك، لا يخشى الاعتقال في أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة، كونها ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية.

وقد أدان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أوامر الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو وغالانت، فيما تدفع إدارة ترمب باتجاه فرض عقوبات على المحكمة ومسؤوليها بسبب ذلك.

وتشير تقارير إعلامية عبرية إلى أن المباحثات بين نتنياهو وترمب ستتناول خطة ترمب المثيرة للجدل، التي يقترح فيها نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في غزة، التي تعرضت لدمار واسع نتيجة الهجمات الإسرائيلية طوال نحو 15 شهراً.

وقد قوبل هذا المخطط برفض واسع من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وكذلك من المجتمع الدولي. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي رفض بلاده هذا المخطط، مشدداً على أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، معلناً التزام مصر العمل مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين.

وفي نفس السياق، رفضت عدة دول أخرى، من بينها الأردن والعراق وفرنسا وألمانيا، وكذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، المخطط ذاته.

وقد أعربت ست دول عربية، خلال اجتماع وزاري في القاهرة، عن رفضها مقترح ترمب لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة أهمية تنفيذ حل الدولتين. وضم الاجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ومن جانب آخر، دخل وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وسيستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، في حين سيجري التفاوض على مراحل أخرى بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

ومنذ بداية العمليات العسكرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل -بمساعدة الولايات المتحدة- إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً