السفير الصيني بالأمم المتحدة يرفض الانتقادات الموجهة إلى بلاده بشأن انتهاكات حقوق الانسان / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ، إن مجموعة الدول الغربية تلجأ إلى "الأكاذيب لإثارة المواجهات".

وأضاف فو كونغ: "وضع حقوق الإنسان الذي ينبغي أن يحظى بأكبر قدر من الاهتمام في اللجنة هذا العام هو بلا شك وضع غزة"، مشيراً إلى أن "أستراليا والولايات المتحدة، من بين عدد قليل من الدول الأخرى، قلل شأن هذا الجحيم الحي، في حين شنت هجمات وحملات تشويه فيما يتعلق بشينغيانغ التي تنعم بالسلم والهدوء".

وبدعم أمريكي، تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، خلّفت حتى ظهر الثلاثاء 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وتابع فو: "إذا لم يكن عدد القتلى في غزة كافياً لإيقاظ ضمير بعض الدول الغربية فإن حمايتهم المزعومة لحقوق الإنسان للمسلمين ليست سوى أكبر كذبة".

وكان السفير الأسترالي لدى الأمم المتحدة جيمس لارسن، قال أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: "نحث الصين على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان التي تعهدت بها طواعية، وتنفيذ جميع توصيات الأمم المتحدة".

وأوضح: "هذا يشمل إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً في كل من شينغيانغ والتبت، وتوضيح مصير أفراد الأسر المفقودين ومكانهم على نحو عاجل".

وتحدث السفير الأسترالي نيابة عن بلاده والولايات المتحدة وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا واليابان وليتوانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد وبريطانيا.

وشدد على أنه "لا يوجد سجل مثالي لحقوق الإنسان في أي دولة. لكن لا توجد دولة فوق التدقيق العادل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان".

بدورها قالت نائبة السفيرة الأمريكية ليزا كارتي في بيانها أمام اللجنة: "نواصل التنديد بالفظائع المستمرة (التي ترتكبها الصين) في شينغيانغ وقمع سكان التبت والتضييق على المؤسسات الديمقراطية في هونغ كونغ".

كما قرأ السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة منير أكرم بياناً أمام لجنة حقوق الإنسان نيابة عن 80 دولة قالت فيه إن أي قضايا تتعلق بشينغيانغ وهونغ كونغ والتبت هي "شأن داخلي صيني"، معرباً عن معارضة المجموعة أيضاً "تسييس حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة".

ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينغيانغ"، أي الحدود الجديدة.

وتعرضت سياسة بكين في تركستان الشرقية (شينغيانغ) لانتقادات واسعة النطاق من جماعات حقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، ووجهت اتهامات إليها بنبذ الأويغور في الصين، معظمهم من المسلمين.

لكنّ الصين ترفض مراراً هذه الانتقادات لممارساتها تجاه أقلية الأويغور وتعتبر ذلك تدخلاً في شؤونها الداخلية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً