اجتماع بين ميقاتي ورئيس برلمان إيران قاليباف ببيروت. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان، اليوم السبت، بأن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، تناولا فيه مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والتطورات في لبنان، في إطار التنسيق المشترك والتشاور الدوري بين البلدين، في ظل تواصل حرب إبادة إسرائيلية وعدوان متواصل على المنطقتين.

وشدد الوزيران، وفق البيان، على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وتمكين ودعم كل مؤسسات الدولة اللبنانية، وتنفيذ القرار الأممي رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

كما بحث الوزيران تكاتف الجهود الإقليمية لمواصلة نقل المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اللبناني في ظل الظروف العصيبة وحركة النزوح المتزايدة لأكثر من مليون شخص.

وأضاف البيان: "اتفق الوزيران في هذا السياق على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان، والانسحاب الإسرائيلي من كل أراضي لبنان، فضلاً عن ضرورة التزام تل أبيب ضمان سلامة وأمن موظفي اليونيفيل".

وأمس الجمعة، أُصيب عسكريان من الكتيبة السريلانكية جراء استهداف دبابة إسرائيلية برج مراقبة لليونيفيل في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، بعد يوم واحد من إصابة اثنين آخرين، بإطلاق دبابة إسرائيلية النار عمداً على برج مراقبة بالمقر العام لها في الناقورة، وفق بيان للقوة الأممية.

كما أطلق جنود إسرائيليون النار عمداً أيضاً، الأربعاء والخميس، على موقع لليونيفيل في بلدة اللبونة، ونقطة مراقبة تتبع لها في منطقة رأس الناقورة جنوبي لبنان، ما أدى إلى أضرار مادية.

أولوية وقف إطلاق النار

في الأثناء، استقبل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في السرايا ببيروت، رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي وصل إلى البلاد صباح اليوم في زيارة ليوم واحد على رأس وفد، وفق بيان لمكتب ميقاتي.

وشارك في اللقاء مستشارا ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر، فيما لم يذكر البيان أعضاء الوفد الإيراني.

وأكد ميقاتي في حديثه مع قاليباف "التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي 1701 وتعزيز وجود الجيش في جنوب لبنان"، إلى جانب التزام "الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لتنفيذ ذلك القرار كاملاً"، وفق البيان.

كما أكد أن "أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه".

وتلقى رئيس حكومة لبنان أيضاً اتصالاً من المبعوث الأمريكي إلى لبنان أموس هوكشتاين، وفق ما جاء بنفس البيان. وجرى خلال الاتصال البحث في سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية مع إسرائيل، للعودة إلى البحث عن حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق قرار مجلس الأمن.

والجمعة قال ميقاتي في ختام اجتماع مجلس الوزراء إن "حزب الله شريك في حكومة البلاد، وهو موافق على تطبيق القرار الأممي 1701"، مشيراً إلى أنه طلب من وزارة خارجيته تقديم طلب إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار بوقف تام وفوري لإطلاق النار وتطبيق ذلك القرار.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه، ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر الموساد بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً