وأضاف ستارمر في مؤتمره الصحفي الأول عقب عقد أول اجتماع لمجلس الوزراء، أن من المزمع اتخاذ "قرارات صعبة"، من شأنها "تقديم مصلحة الوطن على مصلحة الحزب"، مضيفاً: "الآن نبدأ العمل، وأنا أتوق إلى التغيير".
وأشار ستارمر إلى أنه "سيحضر قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المزمع عقدها بواشنطن بين 9 و11 يوليو/تموز الجاري". وستُعقد القمة "بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس حلف الناتو بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ولفت رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه "أجرى اتصالات دولية للنقاش بشأن أوكرانيا"، إذ تسعى بريطانيا، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، وفق مسؤوليها.
وردّاً على سؤال إن كان مخطط رواندا بشأن المهاجرين مات ودُفِن بعد فوز حزبه بالأغلبية في الانتخابات العامة، قال ستارمر إن "المخطط مات ودُفِن قبل أن يبدأ"، مؤكداً أن "مخطط رواندا لم يشكِّل رادعاً قط لتدفق الأعداد القياسية للقوارب الصغيرة إلى البلاد خلال العام الجاري".
وأُعلن لأول مرة عن خطة رواندا في فترة رئاسة بوريس جونسون ،وبعده ليز تراس، يليها رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك. ووفقاً لخطة رواندا، فإن أي شخص وصل إلى الأراضي البريطانية بحراً أو براً أو جوّاً دون إذن دخول يُعتبر قد وصل بطريقة غير قانونية، وبالتالي يمكن ترحيله إلى رواندا.
ومطلع مايو/أيار الماضي، رحّلت بريطانيا طالب لجوء من أصول إفريقية وصل إلى أراضيها بطريقة قانونية، إلى رواندا، مقابل منحه 3 آلاف جنيه إسترليني.
وحدث ذلك بعد أيام من إقرار البرلمان البريطاني قانوناً يتيح للحكومة ترحيل مهاجرين دخلوا البلاد بصورة غير نظامية إلى رواندا. وبالتوازي مع خطة الترحيل، كانت الحكومة البريطانية السابقة تعتزم بدء "عمليات ترحيل طوعية"، تدفع الحكومة بموجبها قرابة 3 آلاف جنيه إسترليني لكل طالب لجوء يوافق على المغادرة طواعية إلى رواندا.
وكانت حكومة ريشي سوناك السابقة، تعتزم ترحيل مجموعة محدّدة من طالبي اللجوء إلى رواندا بحلول نهاية العام الجاري، بعد إقرار البرلمان قانون الترحيل الذي يهدف إلى منع عبور بحر المانش (القناة الإنجليزية) بطريقة غير نظامية.
وتولى زعيم حزب العمال كير ستارمر، رسمياً منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة بعد تعيينه من الملك تشارلز الثالث، يوم الجمعة، إثر فوز الحزب في الانتخابات. وفي أول خطاب وطني له من مقر رئاسة الوزراء "داونينغ ستريت" أكد ستارمر، التزام الوحدة والخدمة العامة وبداية جديدة للأمة.
