ودَعَت النقابة لوقف إسرائيل عن منع الفرق الإسعافية من إجلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل الجنوبية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.
ووصفت الإجراءات الإسرائيلية بأنها "مجزرة بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف". وقالت إنّ "الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الإسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، خصوصاً في شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان".
وأشارت نقابة أطباء لبنان إلى أن الإجراءات الإسرائيلية "تناقض بنود اتفاقية جنيف، ما يستدعي تدخلاً فاعلاً لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نُصِرّ وإياه على متابعة رسالتنا الإنسانية مهما كلّف الأمر".
كما أعربت النقابة عن أسفها "لخروج 3 مستشفيات من الخدمة بسبب الممارسات الإسرائيلية العدوانية". والجمعة، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بخروج مستشفيات مرجعيون الحكومي وميس الجبل الحكومي وصلاح غندور عن الخدمة، عقب تهديدات إسرائيلية باستهدافها.
وأوضحت الوكالة أن "القصف نتج عنه إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي، إصابات معظمها بليغة وخطيرة".
والخميس، كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي 97 من الطواقم الطبية والطوارئ، وتسببت بأضرار لأكثر من 10 مستشفيات، داعياً المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الانتهاكات، نافياً صحة "ادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات".
ويجرّم عديد من الاتفاقيات الدولية استهداف الكوادر والمنشآت الطبية في أثناء الحروب، ومن ضمنها المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تؤكد "ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في جميع الأوقات".
كما تنص المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على أنه "لا يجوز مهاجمة المستشفيات المدنية المنظمة لرعاية الجرحى والمرضى، ويجب أن تُحترم وتُحمى من جميع الأطراف المتحاربة".
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، ما أسفر حتى الخميس عن 1156 قتيلاً و3191 مصاباً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون و200 ألف، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وقتلت إسرائيل في لبنان 2011 شخصاً وأصابت 9535 آخرين منذ بدء الاشتباكات مع فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها حزب الله، في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حسب الرصد ذاته.