برج تابع لقوة "يونيفيل" جنوبي لبنان / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقالت قوة يونيفيل في بيان: "رصد جنود حفظ السلام المتمركزون في موقع بالقرب من كفركلا صباح هذا اليوم دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وقد جرى تدمير كاميرتين، وتضرر البرج".

وأضاف البيان: "مرة أخرى، نرى إطلاق نار مباشراً ومتعمداً على ما يبدو على موقع تابع لليونيفيل"، مذكرةً جيش الاحتلال الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة المباني الأممية في جميع الأوقات.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم "يونيفيل" أندريا تيننتي، إن القوات الأممية لن تترك مواقعها رغم تعرضها لـ"هجوم مباشر ومتعمد" من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنها ما زالت في مواقعها رافعةً علم الأمم المتحدة، وأنها ستواصل عملها لتنفيذ مهامها "رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الآن".

وخلال الأيام الماضية، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقار وعناصر "اليونيفيل" جنوبي لبنان أكثر من مرة، ما أثار انتقادات حادة تجاه تل أبيب.

والثلاثاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الهجمات الإسرائيلية على قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، "قد تشكل جريمة حرب".

جدير بالذكر أن اليونيفيل تأسست في مارس/آذار 1978، لتأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

وجرى تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب يوليو/تموز 2006، قرر مجلس الأمن تكليف اليونيفيل بمهام أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الإنسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلاً برياً جنوب لبنان متجاهلة بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً