وقال ترمب في تصريحات للصحفيين في أثناء استضافته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض: "سألتقي الرئيس زيلينسكي في المكتب البيضاوي هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل لتوقيع الاتفاق".
وأضاف: "بنود الاتفاق قيد التحضير. ونحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق نهائي. سيكون بشأن المعادن النادرة وأشياء أخرى مختلفة".
وقال إن زيلينسكي "يود أن يأتي إلى هنا للتوقيع عليه، وسيكون ذلك رائعاً".
وكانت أوكرانيا قد رفضت التوقيع على الاتفاق، فيما استمرت المفاوضات بشأن نقاط الخلاف الرئيسية فيه، بما في ذلك الضمانات الأمنية لها وما إذا كانت حقوق المعادن ستكون فقط مقابل المساعدات العسكرية الأمريكية المستقبلية، أو ستغطي الأقساط السابقة التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لكييف.
وتملك أوكرانيا احتياطيات كبيرة من المعادن النادرة المهمة التي قد تصل قيمتها الإجمالية إلى تريليونات الدولارات. كما تملك نحو 5% من إجمالي الموارد المعدنية في العالم، وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024.
وبالإضافة إلى امتلاكها أحد أكبر الاحتياطيات المؤكدة من الليثيوم، لدى أوكرانيا احتياطات من غاز النيون المستخدم في أشباه الموصلات والذي يعد بالغ الأهمية لإنتاج الرقائق الإلكترونية، والبيريليوم، واليورانيوم، والزركونيوم، والأباتيت، وخام الحديد، والمنغنيز.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، الذي رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب بند الدفاع المتبادل للحلف، قد أكد أن الولايات المتحدة ستدافع عن أي استثمار اقتصادي تقوم به في الموارد المعدنية لأوكرانيا.
وفي مقابلة صباح الاثنين مع قناة فوكس نيوز، قال: "قد يعني هذا تريليونات الدولارات، ليس فقط للشعب الأوكراني، بل لنا وللاستقرار في المنطقة. وهذا الاستثمار الاقتصادي هو أحد أفضل الضمانات الأمنية التي يمكن لأوكرانيا أن تأمل فيها".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.