احتجاجات في جنيف للمطالبة بوقف إطلاق النار في السودان / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

والأربعاء، انطلقت جلسة افتتاحية للشركاء الدوليين في جنيف بشأن إنهاء الحرب في السودان، وبينما أعلنت قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية وصول وفدها إلى سويسرا، لم يتضح إن كان الوفد الحكومي سيشارك أم لا.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان اليوم الخميس، أن بلينكن أجرى اتصالاً هاتفياً اليوم مع البرهان، أكد فيه "الحاجة إلى المشاركة في محادثات السلام الجارية بسويسرا، لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة لالتزام حماية المدنيين في السودان".

وأضاف بلينكن: "المجتمع الدولي اجتمع لدعم المفاوضات، التي استضافتها سويسرا والسعودية، للوصول إلى الامتثال لإعلان جدة، ووقف الأعمال العدائية، والوصول الإنساني، وإنشاء آلية لمراقبة التنفيذ".

وأشار بلينكن إلى أن "هذه الأهداف تعكس الالتزامات الواردة في إعلان جدة، وهدف المحادثات هو تحقيق تنفيذه الكامل"، وشدد على "الحاجة الملحة لإنهاء الحرب وضمان الوصول الإنساني لملايين السودانيين الذين يعانون".

خطوط حمراء

وكان البرهان، قد أكد خلال لقائه سفير النرويج لدى السودان أندريه ستيانسن، في مدينة بورتسودان (شرق)، أمس الأربعاء "حرص السودان على الحوار مع الجانب الأمريكي، إلا أن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها تتعلق بإنفاذ مخرجات منبر جدة، واختيار المراقبين لأي محادثات".

وقال سفير النرويج إن بلاده "ترغب في القيام بدور في تقريب وجهات النظر بين الحكومتين السودانية والأمريكية".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية حرباً خلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ 6 مايو/أيار 2023، رعت السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بالسعودية لالتزام حماية المدنيين والخروج من الأعيان المدنية، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.

وأمس الأربعاء، قالت الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في بيان مشترك، إنها تعمل جاهدة للتوصل لاتفاق يوقف الأعمال العدائية في السودان، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً